أعلن زعيم تحالف "أزرق-أبيض" الإسرائيلي، "بيني جانتس"، المنافس الأبرز لرئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، "بنيامين نتنياهو"، الاتفاق مع رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، "أفيجدور ليبرمان"، على تشكيل حكومة جديدة، بعيدا عن حزب الليكود الذي حل في صدارة الانتخابات الأخيرة.

وحال إتمام اتفاق كل من "جانتس" الذي حل ثانيا في الانتخابات الأخيرة، و"ليبرمان" الذي حل ثالثا، يكون تحالفهما الأقرب إلى تشكيل الحكومة الإسرائيلية، بعيدا عن "نتنياهو" الذي جاء أولا، فيما يشبه انقلابا غير متوقع في نتائج مشاورات تشكيل الحكومة.

وقال "جانتس"، في بيان صادر عنه عقب لقاء أجراه مع "ليبرمان"،  الإثنين، إن المحادثات بين الطرفين كانت جيدة.

وأوضح أنه خلال اللقاء جرى بحث "المسائل المتعلقة بالمبادئ الأساسية وقررنا أننا سنعمل سويا على تشكيل حكومة، تخرج (إسرائيل) من المأزق السياسي وتمنع إجراء جولة رابعة للانتخابات".

وأشار إلى أنهما يعتزمان مواصلة "مناقشة التفاصيل وصياغة أهدافنا المشتركة والمضي قدما في هذه القضية".

من جانبه، وجه "ليبرمان" الشكر إلى "جانتس" على اللقاء الذي وصفه بأنه "جيد فعلا"، مشددا على أن إجراء جولة رابعة للانتخابات ستكون "أسوأ سيناريو ممكن".

واعتبر زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، الذي كان يعتبر سابقا من أقرب حلفاء "نتنياهو" وتحول مؤخرا إلى عدو سياسي كبير له، أن تحقيق أي تقدم لاحق في المفاوضات سيكون ممكنا فقط بعد إعطاء الرئيس الإسرائيلي، "رؤوفين ريفلين"، تفويضا رسميا للمرشح المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة.

وبعد هذا اللقاء اجتمع "جانتس" مع زعماء "القائمة المشتركة" التي يشكل السياسيون العرب أغلبية فيها، حيث تحدث مع كل من رئيسها، "أيمن عودة"، ورئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، "أحمد الطيبي"، وعضو الكنيست، "منصور عباس".

وأشار زعيم تحالف "أزرق-أبيض" إلى أنه خلال هذه المحادثات أبدى عزمه منع الجولة الرابعة للانتخابات، مشددا على أنه يهدف إلى تشكيل حكومة إسرائيلية ستخدم مصالح "كل المواطنين إن كانوا اليهود أو العرب".

ويسعى "جانتس" إلى حشد جميع القوى السياسية المعارضة لـ"نتنياهو، الذي حصل حزبه "الليكود" في انتخابات الأسبوع الماضي، الثالثة في (إسرائيل) خلال عام، على 58 مقعدا في البرلمان، ولم يتمكن بالتالي من حصد الأغلبية الضرورية لتشكيل الحكومة والتي تشمل 61 مقعدا نيابيا.

ورغم أن منافسي "نتنياهو" حاليا غالبية المقاعد في الكنيست، فإن مراقبين يعتبرون أنه من الصعب توحيدهم في جبهة واحدة لتشكيل حكومة، لأنه لا يجمعهم حاليا غير معارضة رئيس الوزراء الحالي، بينما يضم هذا المعسكر قوى متباينة للغاية بينها علمانية ودينية محافظة، ويمينية متطرفة، وتلك التي تمثل المواطنين العرب.