طور الأطباء في المملكة المتحدة تطبيقًا للهاتف الذكي قادرًا على اكتشاف اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة، حيث تؤثر هذه الحالة على أكثر من نصف الأطفال حديثي الولادة وتتسبب في تحول لون البشرة وبياض العينين إلى اللون الأصفر.

على الرغم من أن معظم الحالات تمر بلا ضرر، لكن الحالات الشديدة تسبب دخول سم عصبي إلى المخ، ما يؤدي إلى الوفاة أو الإعاقة مثل فقدان السمع، والمشاكل العصبية مثل الشلل الدماغي، والتأخر في النمو.

اختبر العلماء من جامعة "كوليدج لندن" التطبيق على أعين 37 من المواليد الجدد وعالجوا الصور، لإزالة آثار ضوء الخلفية.

قارن العلماء استنتاجات التطبيق بنتائج اختبار الدم للرضع، وقالوا إنه نجح في التعرف على جميع الحالات التي يكون العلاج فيها ضروريًا.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور "تيرينس ليونج": "في كثير من أنحاء العالم، تعتمد القابلات والممرضات على النظر وحده لتقييم اليرقان. ومع ذلك، لا يمكن الاعتماد على هذا، خاصة بالنسبة للأطفال حديثي الولادة ذوي البشرة الداكنة. توفر طريقة الهاتف الذكي التي نقدمها تقييماً أكثر قوة، ما يضمن عدم تجاهل الحالات الخطيرة. نعتقد أن هذه الطريقة يمكن أن تساعد في منع وفيات الأطفال حديثي الولادة بسبب اليرقان الشديد في جميع أنحاء العالم."

كما قال الباحث الأول في الدراسة، "فيليكس أوتلاو": "لن تتطلب طريقة الفحص لدينا أي أجهزة خاصة باستثناء الهاتف الذكي، وهي تكلف عشر تكلفة الأجهزة التجارية المستخدمة في المملكة المتحدة".

وأضاف: "نظرًا لأن الهواتف الذكية شائعة حتى في المناطق الفقيرة والنائية من العالم، فإن القدرة على استخدامها للكشف عن اليرقان سيكون له تأثير كبير."

يعد التطبيق جزءًا من موجة جديدة من الأدوات المستخدمة للكشف عن الأمراض مستندة للهواتف الذكية، والتي أصبحت ممكنة بفضل التطورات في تكنولوجيا البرمجيات والكاميرا.

وفي عام 2017، تم تطوير تطبيق مماثل من قبل باحثين في جامعة واشنطن على أمل تشخيص اليرقان بشكل أفضل في مرضى السرطان.