قال النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول "محمد حمدان دقلو-  حميدتي"، إن السودان سيكون وسيطا بين مصر وإثيوبيا لتقريب وجهات النظر والوصول إلى اتفاق بشأن سد النهضة.

جاء ذلك بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السودانية، الأحد، مشيرة إلى أن "حميدتي"، التقي الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" بقصر الاتحادية في القاهرة.

وقال المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية إن "السيسي" استقبل، "حميدتي"، بحضور رئيس المخابرات العامة اللواء "عباس كامل"، مشيرا إلى تأكيد الرئيس المصري أن سياسة مصر تمثل سندا ودعما للسودان، خاصة خلال المرحلة الانتقالية الحساسة الراهنة، أخذا في الاعتبار المصلحة الاستراتيجية المشتركة التي تجمع البلدين الشقيقين.

وأعرب النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني عن تقدير بلاده للدور الفاعل لمصر بالمنطقة والقارة، كما شهد اللقاء التوافق حول مجمل القضايا الإقليمية.

 كما تم استعراض تطورات ملف سد النهضة في ضوء ما انتهت إليه المفاوضات في واشنطن من اتفاق تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى من قبل مصر.

ووصل النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، إلى القاهرة، السبت، في زيارة رسمية بدعوة من "السيسي"، تستمر يومين.

وغابت إثيوبيا قبل أسابيع عن حضور الجلسة الأخيرة من محادثات "سد النهضة" في واشنطن، التي كانت مخصصة للتوقيع على اتفاقية مع مصر والسودان حول قواعد ملء السد وتشغيله.

وأبدت الحكومة الإثيوبية تحفظاتها على الاتفاقية التي صاغتها الولايات المتحدة، وقالت إنها طلبت مزيدا من الوقت للتشاور؛ ما اعتبرته القاهرة غيابا متعمدا لعرقلة توقيع الاتفاق في إطار سياسة المماطلة التي تنتهجها أديس أبابا.

ولاحقا، أعلنت إثيوبيا اعتزامها بدء الملء الأولي لخزان "سد النهضة" خلال الصيف المقبل، مشددة على أنه لا توجد قوة تستطيع ثنيها عن استكمال بناء السد، فيما ردت القاهرة بأنه لا يمكن ملء السد دون موافقتها.

وتعترض القاهرة على السد الإثيوبي الذي يبنى منذ عام 2011 على النيل الأزرق، الفرع الرئيسي لنهر النيل، بكلفة 6 مليارات دولار، ويثير السد مخاوف مصر من جهة التأثير على إمدادها بالمياه.