قررت هيئة "كبار العلماء" في السعودية تعليق صلوات الجمع والجماعة في جميع مساجد المملكة مع الاكتفاء برفع الأذان، باستثناء الحرمين الشريفين.
جاء ذلك في قرار أصدرته، الثلاثاء، بعد الاطلاع على "التقارير الطبية الموثقة المتعلقة بجائحة كورونا".
وقال البيان الصادر بالقرار إن وزير الصحة "أوضح في جلسة كبار العلماء خطورة الجائحة، وسرعة انتقال عدواها بين الناس بما يهدد أرواحهم، وأنه ما لم تكن هناك تدابير احترازية شاملة دون استثناء فإن الخطورة ستكون متضاعفة".
كما نقل البيان عن الوزير قوله إن "التجمعات تعتبر السبب الرئيس في انتقال العدوى".
واستندت هيئة كبار العلماء على نصوص شرعية بوجوب حفظ النفس، بينها قول الله عز وجل: (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة)، وقوله سبحانه: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا).
واعتبرت الهيئة أنه يُسوغ شرعا إيقاف صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد والاكتفاء برفع الأذان، ويستثنى من ذلك الحرمان الشريفان.
وقررت الهيئة أن يقال عند الأذان "صلوا في بيوتكم"، وتصلى الجمعة ظهرا 4 ركعات في البيوت.
وحتى الثلاثاء، سجلت السعودية 133 إصابة بـ"كورونا"، تعافت منها 6 حالات.