الجزائر تحظر الاحتجاجات: الصحة أهم من الحريات

الأربعاء 18 مارس 2020 07:31 ص

أعلنت الجزائر، حظر التجمّعات والمسيرات والاحتجاجات المستمرة منذ نحو عام في البلاد،  في إطار إجراءات حكومية لمكافحة فيروس "كورونا" المستجدّ.

وقال الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون"، في خطاب الثلاثاء، إنّ "الوباء المتفشّي مسألة أمن وطني، وأمن صحي تهمّ الجميع حتّى لو أدى الأمر إلى تقييد بعض الحريات مؤقتاً، فحياة المواطن والمواطنة فوق كل اعتبار وقبل كل شيء".

وأضاف "تبون"، في كلمة بثها التلفزيون، بعد اجتماع مع الوزراء ومسؤولي الأمن أن "التجمعات والمسيرات محظورة".

وتابع أنّ الدولة "بقدر ما هي حريصة على احترام الحريات والحقوق، بقدر ما هي مسؤولة عن حماية الأشخاص والممتلكات".

وكانت حركة الاحتجاج المعروفة باسم "الحراك"، قد تفجرت بالشوارع في فبراير/شباط 2019، بعد أن أصبح واضحا أن الرئيس السابق "عبدالعزيز بوتفليقة"، سيسعى إلى فترة رئاسية جديدة، بعد أن قضى 20 عاما في السلطة.

وسرعان ما تحولت هذه المظاهرات من المطالبة بتنحي "بوتفليقة"، إلى الإصرار على ضرورة تنحي كل النخبة التي تحكم الجزائر منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1962.

وتزايدت الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتعليق مسيرات الحراك الأسبوعية في الجزائر، ما يدفع المتظاهرين للبحث عن وسائل أخرى للاحتجاج تمكنّهم من تفادي خطر الانتشار السريع لفيروس "كورونا".

وأكدت الجزائر 60 حالة إصابة بفيروس "كورونا"، توفي منها 5 حالات، معظمها في مدينة البليدة (جنوبي العاصمة)، وفرضت قيودا على معظم السفر الخارجي وأغلقت المساجد.

وعدّد "تبون"، جملة من القرارات الأخرى، للحدّ من تفشي "كورونا"، من بينها "غلق جميع الحدود البرية مع الدول المجاورة (...) وكذا منع التجمعات والمسيرات كيفما كان شكلها وتحت أي عنوان كانت وغلق أي مكان يشتبه فيه بأنه بؤرة للوباء".

كما شملت الإجراءات "التعليق الفوري لكل الرحلات الجوية القادمة أو المنطلقة من الجزائر ما عدا أمام طائرات نقل البضائع، التي لا تحمل أي مسافر معها" و"الغلق الفوري أمام المِلاحة البحرية والنقل البحري، باستثناء البَواخر الناقلة للبضائع والسلع".

وأعلن "تبون" كذلك "منع تصدير أي منتوج استراتيجي سواء كان طبياً أو غذائيا إلى أن تنفَرِج الأزمة، وذلك حفاظاً على المخزون الاستراتيجي الوطني".

كما أعلن "تعليق صلاة الجمعة والجماعة في المساجد، وغلق المساجد، والاكتفاء برفع الآذان استجابة لطلب لجنة الإفتاء بعد مصادقة كبار شيوخ وعلماء الأمة".

وشدّد "تبون" في خطابه على أنّ "جهود الدولة ستظلّ محدودة ما لم يبدِ المواطنون والمواطنات المزيد من التضامن والانضباط والتفهم، وخاصة للتبليغ عن حالات الإصابة"، متوعّداً بملاحقة ناشري الأخبار الكاذبة والمضللة الساعين لزرع البلبلة والقلق والرعب في صفوف المواطنين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حراك الجزائر الحراك الجزائري فيروس كورونا تداعيات كورونا مكافحة كورونا

تعطيل الدراسة في الجزائر حتى 5 أبريل بسبب كورونا

7 وفيات جديدة بكورونا في الجزائر.. والإصابات تصبح 75

الجزائر تسجل ثامن وفاة بفيروس كورونا و10 إصابات جديدة

هل يتسبب كورونا في موجة جديدة من الربيع العربي؟