تسعى السلطات التركية إلى إصدار قانون جديد، يقضي بالإفراج عن 100 ألف سجين، في إطار إجراءات مكافحة فيروس "كورونا" المستجد.
ونقلت "ميدل إيست آي"، عن مسؤول تركي كبير، قوله إن الحكومة التركية ستعجل بتعديل قانوني لتقليل الوقت الذي يقضيه النزلاء لتسهيل إطلاق سراحهم مبكراً، بسبب مخاوف من الإصابة بالفيروس التاجي.
وأضاف المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، أن الحكومة سترفع القانون للبرلمان الأسبوع المقبل.
وكشف أن القانون كان لى جدول أعمال حزب العدالة والتنمية (الحاكم)، منذ فترة، لافتا إلى "الفيروس سارع العملية برمتها".
ومن المتوقع أن يسمح القانون في نهاية المطاف بالإفراج عن قرابة 100 ألف سجين، من بين نحو 300 ألف تستضيفهم السجون التركية حاليا.
من جانبه، أقر وزير العدل "عبدالحميد جول"، الجمعة، إن القانون جاهز لعرضه على البرلمان.
ووفقاً لتقارير محلية، فإن القانون سوف يستبعد السجناء الذين حُكم عليهم بسبب حالات ناشئة عن اعتداء جنسي، أو مخدرات، أو إرهاب، أو هؤلاء الذين أدينوا في جرائم متكررة.
وسيسمح القانون للمدعين العامين، بتخفيض الأحكام الحالية إلى النصف، وإرسال بعض السجناء لقضاء خمس عقوباتهم في الإفراج تحت الرقابة.
بالإضافة إلى ذلك، سيُسمح لبعض السجناء المسنين بقضاء عقوباتهم في منازلهم.
وهذا ينطبق على أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا، مع ترك 4 سنوات أو أقل من حيث المدة، وكذلك السجناء الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا مع أقل من عامين من العقوبات المتبقية.
كما سيسمح القانون، لبعض الجناة بقضاء عقوبتهم في السجون خلال الليل، وفي عطلات نهاية الأسبوع.
لكن مديرة "هيومن رايتس ووتش" في تركيا "إيما سينكلير ويب"، انتقدت القانون المقترح لاستبعاد السجناء المدانين في قضايا إرهاب، معتبرة أن القانون بمثابة "عفو جزئي".
وكتبت على "تويتر"، الجمعة: "لكن استثناء السجناء الإرهابيين يمثل إشكالية كبيرة.. يواجه العديد من السجناء محاكمات زائفة، ولا يجب أن يكونوا في السجن، بما في ذلك كبار السن والمرضى".
Turkish media report govt plans for prisoner releases (possibly 100,000 of c. 300,000 prison pop) in the coronavirus context, but exempting terror inmates. Highly problematic in the Turkish context: many inmates face sham trials, shouldn't be in jail, incl. older & sick people https://t.co/ZiTg7DOrtN
— Emma Sinclair-Webb (@esinclairwebb) March 20, 2020
ومنذ محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف 2016، اعتقلت قوات الأمن التركية الآلاف من مواطنيها، لصلتهم بحركة "فتح الله جولن"، التي تعتبرها الحكومة التركية جماعة إرهابية لتدبير الانقلاب.
وارتفعت الإصابات المؤكدة في تركيا إلى 359 شخصا، بينهم 4 وفيات، منذ الإعلان عن أول حالة الأسبوع الماضي.
ويتضاعف العدد تقريبا يوميا منذ يوم الأحد.
والخميس، قال وزير الداخلية التركي "سليمان صويلو"، إن عدد الخاضعين للحجر الصحي في بلاده بلغ 9 آلاف و800 شخص، بينهم المواطنون العائدون من العمرة.
واتخذت تركيا، عدة إجراءات لمواجهة تفشي الفيروس، من بينها، تعليق الرحلات الجوية إلى 20 دولة، وأغلقت المدارس والمقاهي والحانات، وحظرت الصلاة في المساجد، وأرجأت مباريات الدوريات الرياضية الرئيسية إلى أجل غير مسمى.