«طارق الزمر» أشاد بالوساطة القطرية في مصر فهاجمه المؤيدون والمعارضون

السبت 8 أغسطس 2015 10:08 ص

أشاد «طارق الزمر»، رئيس حزب «البناء والتنمية» في مصر بإعلان الدوحة، مؤخرا، استعدادها للوساطة لحل الأزمة في القاهرة، إذا طُلب منها ذلك؛ فلم يسلم من انتقاد الجميع، سواء أكانوا مؤيدين أو معارضين للنظام الحالي في مصر.

وفي حوار مع فضائية «التليفزيون العربي»، الأربعاء الماضي، قال وزير الخارجية القطري، «خالد العطية»، «إذا طلب من قطر الوساطة لحل سياسي في مصر فلن نتأخر»، مؤكداً في الوقت نفسه أن بلاده لا تريد أن تتدخل في الشؤون الداخلية لمصر، ولا أي دولة أخرى.

وأضاف: «نتمنى عقد حوار يجمع كل الأطراف المصرية بلا إقصاء، وندعم ونشجع الحوار بين الأطراف السياسية»، لافتا إلى أن «كل الأطراف في مصر مطالبة بأن تأتي إلى منتصف الطريق».

وأكد: «كل ما نتمناه هو لم شمل جميع المصريين، والهدف هو استقرار مصر بالرغم من الخلافات السياسية».

«طارق الزمر» أشاد بتصريحات الوزير القطري، معتبرا، في تغريدة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن «إعلان وزير خارجية قطر استعداده للتوسط في مصر ينم عن شعور مفرط بالمسؤولية القومية، وإدراك عميق لمحورية دور مصر، وضرورة خروجها من أزمتها».

كلمات قليلة كتبها «الزمر»، لكنها جلبت عليه عاصفة من الهجوم الحاد شارك فيها الجميع، سواء أكان مؤيدا للنظام الحالي في القاهرة، أو رافضا له وللانقلاب العسكري على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في مصر.

معارضون: قبول الوساطة تخلي عن حق الدماء

معارضو الانقلاب العسكري اعتبروا أن القبول بهذه الوساطة هي من قبيل التخلي عن حق آلاف الشهداء الذين جرت دماؤهم على أيدي النظام الانقلابي خلال أكثر من عامين.

وضمن هذا الفريق، ردت «ولاء سلامة»، على تغريدة «الزمر»، متسائلة بحزن: «يعني هي دي النهاية، راح بلاش (ذهب بدون فائدة) كل اللي اتعمل، لله در الشهداء».

وغرد «عصام الدبس» متسائلا باستنكار: «لكن على أي أساس يتم الحوار، على الدم أم الحرق أم الاعتقال أم اغتصاب ؟!»، مضيفا أن «الذي بين شعب وعصابة (يقصد النظام الحالي في مصر) أصبح أكبر من تفاوض».

ورغم تثمينه لموقف دولة قطر من رفض الانقلاب العسكري في مصر، أكد «الدبس» في تغريدة ثانية أن «مصر هي للمصريين؛ لأن الوضع أخذ منحنى أكبر من التدخل والوساطة».

كذلك، تساءل ناشط على موقع «تويتر»، يسمي نفسه «والله غالب على أمره»، باستنكار: «وساطة بين مين ومين (من ومن)! قاتل ومقتول ولا الجلاد والضحية؟!».

قبل أن يضيف: «الموضوع تأزم يا دكتور طارق، والدم أصبح شلال والجماجم تلال، هذا الطرح غير واقعي».

أما «أحمد شلبي» فرأى في «تغريدة» أنه «لن يحل أزمة مصر حلا جذريا إلا المصريون أنفسهم».

مؤيدون: لا أزمة في مصر

كذلك، هاجم مؤيدو النظام الحالي رئيس حزب «البناء والتنمية»، بعد التغريدة التي بثها، مدعين أنه لا توجد أزمة في مصر.

وفي هذا الصدد، رد «رضا البربري» على «الزمر» متسائلا باستنكار: «مين (من) في مصر هيقبل مصالحة مع جماعة إرهابية؟!»، يقصد جماعة «الإخوان المسلمين»، التي صنفتها السلطات المصرية «جماعة إرهابية» رغم التزامها بالنهج السلمي في الاحتجاج على الانقلاب العسكري.

ورد الناشط المسمي نفسه بـ«شخابيط»، على «الزمر»، قائلا: «طبل طبل... أزمة مصر كانت أنتم،  والحمد لله خلصنا منكم».

وقال «مصطفى رشاد»: «والله الأزمة اللي في مصر في تخيلكم انتم؛ لأنكم ناس في غيبوبة لا تعيشوا الواقع».

ورد الناشط المسمى نفسه بـ «هتلر» على «الزمر»، قائلا: «لن يحدث شيء مما تقول، ومصر ماضيه في طريقها، والقادم لن يكون أصعب من اللي فات وعدى».

أما الناشط المسمي نفسه «مسلم مصري» فرد قائلا: «قطر ومسؤولية قومية.. دي (هذه) مسؤولية أمريكية بس أنت (يقصد الزمر) مش واخد بالك (لست منتبها)».

ومرت العلاقات بين القاهرة والدوحة بعدة أزمات خلال الفترة الماضية على خلفية تبني الأخيرة موقفا رافضا للانقلاب العسكري على الرئيس «محمد مرسي».

ولم ترد القاهرة حتى الساعة على عرض الوساطة القطري. 

  كلمات مفتاحية

مصر طارقة الزمر قطر الوساطة الأزمة في مصر الانقلاب العسكري محمد مرسي

وزير خارجية قطر: مستعدون للوساطة في مصر ولا يمكن لأحد إلغاء «الإخوان»

الخارجية المصرية تعلن خلو منصب السفير في قطر بعد نقله إلي الهند

منظمة حقوقية: «السيسي» اعترف بارتكاب مجازر «رابعة والنهضة» وسيرتكب المزيد

لماذا إذن لا يتصالح هؤلاء العرب مع مستبديهم ويحقنون الدماء؟!

«الغنوشي» يدعو «الملك سلمان» لرعاية مصالحة «تحقن الدماء» في مصر

مصر ترفض وساطة قطر للتصالح مع «الإخوان» وتعتبرها «تدخلا في شؤونها»

تطاول إعلامي مصري على قطر و«العطية» بعد عرض الوساطة

تكثيف الهجوم الإعلامي المصري على قطر بعد إعلانها الاستعداد لـ«وساطة» مع الإخوان

السلطات المصرية تمنع «شيخة» قطرية من دخول البلاد