دراسة: الطقس الدافئ قد يبطئ انتشار كورونا ولكن لا يوقفه

الاثنين 23 مارس 2020 09:02 ص

كشفت درسة حديثة نشرت نتائجها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الطقس الدافئ قد يبطئ انتشار فيروس كورونا، لكنه لا يوقفه.

الدراسة التي أعدها باحثون في معهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا" بالولايات المتحدة، قالت إنه "يبدو أن المجتمعات التي تعيش في أماكن أكثر دفئًا تتمتع بميزة نسبية لإبطاء انتقال عدوى كورونا".

ووجد الباحثون، وفق الدراسة أن "معظم حالات انتقال كورونا حدثت في مناطق ذات درجات حرارة منخفضة تتراوح بين 3 و 17 درجة مئوية، في حين أن البلدان ذات المناخات الاستوائية وتلك الموجودة في نصف الكرة الجنوبي، والتي تقع حاليًا في منتصف الصيف، أو في درجة حرارة أعلى من 18 درجة مئوية تمثل أقل من 6% من الحالات العالمية حتى الآن".

 

ونقلت الصحيفة عن البروفيسور المشارك في الدراسة "قاسم بخاري"، قوله إنه "حيثما كانت درجات الحرارة أكثر برودة، يبدأ عدد الحالات في التزايد بسرعة، وهو ما نراه في أوروبا، على الرغم من أن الرعاية الصحية هناك من بين الأفضل في العالم".

وأضاف أن "انتشار الفيروس وفق درجة الحرارة واضح أيضا داخل الولايات المتحدة، حيث شهدت الولايات الجنوبية، مثل أريزونا وفلوريدا وتكساس، نموًا بطيئًا في تفشي المرض مقارنةً بولايات مثل واشنطن ونيويورك وكولورادو".

ما ذكرته الدراسة، ذهبت إليه في وقت سابق الدكتورة "ديبورا بيركس"، المنسقة العالمية للإيدز في الولايات المتحدة وعضو فريق مكافحة "كورونا" عندما قالت في مؤتمر صحفي مؤخرا، إن انتشار فيروس كورونا يسير بنفس نمط الفيروسات الموسمية الأخرى من فيصلته.

وأوضحت أنه مثل فيروسات الإنفلونزا التي تنتشر بشكل أكبر في درجات الحرارة المنخفضة حيث تتزايد في نصف الكرة الشمالي في الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني إلى أبريل/نيسان.

لكن "بريكس" ذهبت في الوقت ذاته إلى أنه لا يمكن الجزم بتلك المعلومات، فقد يأخذ "كورونا" مسارا جديدا في طريقة الانتقال والانتشار.

ووفق "نيويورك تايمز"، فقد توصلت دراستان أخريان على الأقل إلى استنتاجات مماثلة فيما يتعلق بفيروس كورونا، ووجدت إحداهما والتي أجراها باحثون في إسبانيا وفنلندا أنه يبدو أن الفيروس قد وجد مكانًا في الظروف الجافة ودرجات الحرارة بين سالب 2 و 10 درجات مئوية.

فيما وجدت الأخرى أن أنه قبل أن تبدأ الحكومة الصينية في فرض تدابير محاصرة الفيروس، أبلغت المدن ذات درجات الحرارة المرتفعة والبيئات الأكثر رطوبة عن معدل أبطأ لانتقال العدوى.

واعترف البروفيسور "بخاري" بأن عوامل مثل قيود السفر، وإجراءات التباعد الاجتماعي، والاختلافات في توافر الاختبارات وأعباء المستشفيات ربما أثرت على عدد الحالات في بلدان مختلفة.

وأضاف: "ما زلنا بحاجة إلى اتخاذ احتياطات قوية، قد تؤدي درجات الحرارة الأكثر دفئًا إلى جعل هذا الفيروس أقل فعالية، ولكن انتقاله بفاعلية أقل لا يعني أنه لا ينتقل أو تم القضاء عليه".

وبين أن "ارتفاع درجات الحرارة قد يجعل من الصعب على الفيروس البقاء في الهواء أو على الأسطح لفترات طويلة من الزمن، ولكن يمكن أن تظل معدية لساعات، إن لم يكن أيامًا".

حتى الفيروسات الموسمية مثل الأنفلونزا والفيروسات التي تسبب نزلات البرد لا تختفي تمامًا خلال فصل الصيف. فهي لا تزال موجودة بمستويات منخفضة في العديد من أجسام الأشخاص وفي أجزاء أخرى من العالم، وفق الباحث.

وتخطت إصابات كورنا حاجز 339 ألف حالة، فيما بلغ عدد الوفيات أكثر من 14 ألفا و700 حالة.

وتحتل الولايات المتحدة المرتبة الثالثة عالميا من حيث عدد الإصابات المسجلة بعدوى فيروس "كورونا" المستجد "COVID-19"، بعد أن تجاوزت حصيلة المصابين فيها 34 ألف حالة، بينها 457 وفاة.

المصدر | ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

كورونا فيروس كورونا إصابات كورونا وفيات كورونا مكافحة كورونا

وباء كورونا.. هل قضى على العولمة؟

كورونا يدفع أمازون لإيقاف تسليم السلع غير الضرورية بإيطاليا وفرنسا

دراسة: كورونا يلوث الأسطح والهواء على مسافة 4 أمتار من المصاب