ركود سوق السياحة العالمي ينذر بخسائر تريليونية

الاثنين 23 مارس 2020 01:40 م

انخفضت صناعة السياحة والضيافة حول العالم، إلى أدنى مستوياتها التاريخية، مدفوعة بتفشي فيروس كورونا حول العالم، وقيود عالمية على الرحلات عبر الحدود.

وقال "بولوت باغجي" رئيس معهد منتدى السياحة العالمي في تركيا، إن خسائر سوق السياحة العالمية قد تبلغ تريليون دولار هذا العام، بسبب الإجراءات المتخذة للحد من تفشي فيروس "كورونا المستجد".

وأضاف "باغجي" أن الحجم السنوي الراهن لسوق السياحة العالمية يبلغ 1.7 تريليونات دولار.

ولا تتوقف خسائر السياحة عند قيمة تريليون دولار فحسب، وفق "باغجي" بل إن خسائر قد تطال العمالة في القطاع، من خلال فقدان 50 مليون وظيفة، ترتبط بالقطاع.

"باغجي" أوضح أن هذه النتائج، توصل إليها استنادا إلى أحدث البيانات التي تلقاها من المنظمات الدولية، والبحوث التي أجراها معهد منتدى السياحة العالمي.

وذكر "باغجي" أن فيروس كورونا المستجد ينتشر بسرعة كبيرة، بسبب حالة العولمة التي يشهدها العالم وحركة السفر المستمرة، مضيفًا: "70% من قطاع السياحة قد توقف بالفعل".

واستطرد قائلًا: "المؤسسات ذات الصلة في تركيا، وخاصة وزارة الصحة، اتخذت تدابير مهمة منذ اليوم الأول، من أجل منع انتشار فيروس كورونا المستجد".

وتابع: "ومع ذلك، تقاعست بعض البلدان عن اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل الحد من انتشار الفيروس، وخاصة بلدان الاتحاد الأوروبي، ما أدى إلى خروج الأمور عن السيطرة، بسبب اتخاذ الإجراءات اللازمة لكن بعد فوات الأوان".

ونوه "باغجي" أن قطاع السياحة يعتبر من القطاعات التي تأثرت بشكل مباشر بانتشار فيروس كورونا المستجد، الذي شوهد لأول مرة في الصين وانتشر منها إلى جميع أنحاء القارات وكافة البلدان تقريبا (188 بلدا).

وزاد: "يبلغ الحجم السنوي لسوق السياحة العالمي 1.7 تريليون دولار.. نجتمع باستمرار مع المستثمرين السياحيين الدوليين والمجموعات الفندقية وشركات الطيران.. وبحسب الأبحاث التي أجريناها، فإن الخسائر الاقتصادية التي مني بها قطاع السياحة العالمي لغاية الآن تبلغ 600 مليار دولار".

بدورها، كشفت شركات دولية تعمل بنظام الدفع عن طريق بطاقات الائتمان، مثل أمريكان إكسبريس وفيزا وماستركارد، أن الأضرار التي سببها فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد العالمي، بلغ ما بين 28-29 تريليون دولار.

وأشار "باغجي" أن الخسائر الاقتصادية التي مني بها قطاع السياحة العالمي بسبب فيروس كورونا، مروعة، ومن شأنها أن تؤثر بشكل سلبي على القطاعات الأخرى المرتبطة بالسياحة، ما قد يفاقم الخسائر الاقتصادية.

الانتعاش لن يكون سهلا

باتت شركات الطيران حول العالم، قاب قوسين أو أدنى من أزمات خطيرة، حيث تسعى بعض الشركات إلى القضاء على النقص النقدي، بينما علقت شركات أخرى الاتفاقات التي أعلنت عنها في وقت سابق.

والأسبوع الماضي، توقعت الرابطة الدولية للنقل الجوي "إياتا"، في بيان، أن تصل خسائر شركات الطيران حول العالم إلى 113 مليار دولار، كإحدى تبعات تفشي "كورونا".

واعتبرت الرابطة، أن بقاء الفيروس دون توسع عن مستواه الحالي جغرافيا، يشير إلى خسائر حتى 63 مليارا، ويصعد الرقم ليبلغ أقصاه 113 مليارا في حال أخذ نطاقا أوسع نحو بلدان إضافية في أوروبا والأمريكيتين.

وأوضح "باغجي" أن "تراجع أنشطة شركات الطيران حول العالم سينعكس بصورة سلبية على قطاع الفنادق أيضا، حيث ستنخفض نسب الإشغال الفندقي إلى أدنى المعدلات".

وذكر باغجي أنه تم إغلاق العديد من الصالات الرياضية واللياقة البدنية والمطاعم، وغيرها من مراكز الأنشطة الاجتماعية، بما في ذلك بعض الفنادق، وأن الفنادق التي تواصل العمل تقدم حاليا خدمات الإقامة فقط.

وذكر أن السياحة تؤثر على 60 قطاعاً على الأقل، وقال: "هذه المسألة تجعل الأمر أصعب. أملنا هو العثور على اللقاح في أقرب وقت ممكن والسيطرة على الوباء".

وتابع: "حتى لو كان الوباء تحت السيطرة، فإن انتعاش السياحة لن يكون أمرًا سهلاً.. إن العاملين في مجال السياحة والمستثمرين في القطاع يجب أن يركزوا على بذل جهود مضاعفة خلال الربع الأخير من 2020".

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

ركود عالمي حاد.. كورونا ينذر بكارثة اقتصادية تفوق أزمة 2008

3 دول عربية بين أخطر الأماكن المحظور السفر إليها في 2021