اتهامات لترامب باستهداف الاستخبارات الأمريكية وسط أزمة كورونا

الاثنين 23 مارس 2020 07:29 م

قال عدد من مديري الاستخبارات الأمريكيين السابقين، إن الرئيس "دونالد ترامب" يتسبعد الخبرات العلمية في مواجهة تفشي فيروس "كورونا" الجديد، معتبرين أن طريقته، "مدمرة للأمة الأمريكية".

وأضاف المديرون، في رسالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست"، أنه "في الوقت الذي نقاتل فيه جميعا هذا المرض القاتل فإن المؤسسات الاستخباراتية التي تعمل على حماية الأمة من التهديدات الحالية والمستقبلية تتعرض لهجوم من عدو غادر وهو السياسة المحلية".

وأردفوا: "علينا ألا نسمح لوباء كوفيد-19 أن يغطي الطريق المدمر الذي يسير باتجاهه الرئيس دونالد ترامب".

وأشاروا إلى أن أوضح مثال على هذا الطريق وغير المسبوق، هو هجومه المستمر وتجاهله لعمل رجال الاستخبارات الذين كرسوا حياتهم لعملهم، وخدموا في الإدارات الجمهورية والديمقراطية بعيدا عن ميولهم السياسية.

ولفتوا إلى عزل "ترامب" قيادة المركز الوطني لمكافحة الإرهاب.

ومع أنه ليس معترفا به ككيان مثل "سي آي إيه" و"إف بي آي" ووكالة الأمن القومي، لكنه كان نتاجا لما بعد هجمات سبتمبر/أيلول 2001، وتم إنشاؤه من أجل ربط الخيوط وتنسيق التخطيط لعمليات مكافحة الإرهاب وجمع ممثلين من الحكومات اليفدرالية لتحديد المشاكل ومراقبة التهديدات في الوقت الحقيقي، والتأكد من قدرة العناصر الفيدرالية المتباينة على الرد بطريقة منسقة.

وقالت "واشنطن بوست" إنه رغم ترحيب القيادات السابقة بتعيين ضابط مجرب في العمليات الخاصة كمدير جديد للمركز، لكنهم يشعرون بالقلق من قرار "ترامب" التخلص من قيادته في فترة حرجة، فقد تم عزل القائم بأعمال المركز "راسل ترافيرز"، الذي بدأ عمله في الاستخبارات العسكرية قبل 40 عاما، وبنى قائمة لرصد الإرهابيين حول العالم.

وكان "ترافيرز" ونائبه تجسيدا لما يتطلع إليه قادة الأمن.. "خبرة بعيدة عن التحزب لتخدم الرئيس والشعب الأمريكي بعيدا عن الولاءات السياسية"، لكن تم التخلص منهما، بانتظار تعيين قائم بأعمال المدير، والذي لن يكون بخبرة سابقه، وسيكون أسيرا للقيادة الأمنية المسيسة.

وتساءل المديرون: "في ظل الفراغ الحالي فمن سيقوم بمتابعة قائمة الرقابة الإرهابية والتأكد من رد الوكالات الفيدرالية على التهديدات بطريقة منسقة؟".

وأضافوا: "في الوضع الذي تواجه فيه الولايات أزمة صحية، يجب ألا ننسى الأثر المدمر الذي ستتركه هذه القرارات على سلامة الشعب الأمريكي. فهذا الكلام ليس من أجل حماية ضباط بارزين، بل تعتبر عملية العزل الخبيثة رسالة إلى كل المجتمع الأمني. وكل ضابط يتجرأ على قول الحقيقة أمام هذه الإدارة فسيكتشف أن مصيره انتهى، وسيعرف أي شخص يريد العمل في المؤسسات الأمنية أن هذا لا يختلف عن العمل في البيروقراطية الفيدرالية المسيسة".

وقبل 3 أيام، أفادت "واشنطن بوست" بأن "ترامب" أقال القائم بأعمال مدير المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب، "راسل ترافيرز" من منصبه، الأربعاء الماضي.

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن "ترافيرز"، الذي أصبح قائماً بأعمال مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب في أغسطس/آب الماضي، قاوم ضغوطاً لتقليص عدد الموظفين بالمركز، الذي يخضع لإعادة تقييم مهامه ومدى فعاليته.

كما تمّت كذلك إقالة القائم بأعمال نائب "ترافيرز"، "بيتر هول"، الذي سيعود للعمل بوكالة الأمن القومي الأمريكية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الاستخبارات الأمريكية دونالد ترامب تداعيات كورونا

أمريكا.. عنصريون بيض خططوا لمهاجمة السود بـ"كورونا"

ترامب يعد بإنهاء إجراءات الإغلاق رغم تزايد وفيات كورونا