دخل الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" وأسرته في حجر صحي، لمدة أسبوعين، بعد أن خالط ضابطاً كبيراً، قال الجيش إنه توفي بمرض "كورونا" المستجد.
وقال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، إن "السيسي" قضى أسبوعين في الحجر الصحي، بعد لقاء جمعه في 3 مارس/آذار الجاري، بقيادات من الهيئة الهندسية التابعة للجيش، من بينهم اللواء أركان حرب "شفيع عبدالحليم داود"، الذي توفي الإثنين، جراء إصابته بـ"كورونا" (كوفيد-19).
وأضاف مصدرٌ مصري للموقع البريطاني، أنّه "من المُرجَّح أن السيسي أُصيب في أعقاب لقاء داوود"، متابعا: "السيسي وأسرته أُودِعوا في الحجر الصحي أسبوعين، بسبب المخاوف من إصابتهم بالفيروس".
في حين كشف مصدر آخر، أن "داود" أُصيب بالفيروس بعد لقائه بزميلٍ سافر مؤخراً إلى إيطاليا.
لكن في المقابل نقلت وسائل الإعلام المصرية الموالية للحكومة، أن "داود" واللواء أركان حرب "خالد شلتوت" (توفي الأحد بكورونا) أُصيبا بالفيروس "نتيجة جهودهما في مكافحة كوفيد-19".
ويعمل الجنرالان في الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، الذراع الاقتصادية المنوط بها تنفيذ المشاريع الهائلة داخل الجيش.
وتابع المصدر: "يحضران عادةً في الاجتماعات مع السيسي، من أجل إطلاعه على عملهما في إدارة مشاريع الجيش الضخمة".
الموقع البريطاني، قال إن الحجر الصحي لـ"السيسي"، جاء بعد وعكة صحية ألمت به منتصف يناير/كانون الثاني 2020، عندما عانى آلاماً في المعدة، زادت لدرجة منعته من الذهاب لمؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي، الذي كان من المقرر أن يحضره.
وقال الموقع إنه تم نُقل "السيسي" إلى المركز الطبي العالمي، وهناك شُخِّصت الحالة على أنها "زوائد معوية لحمية"، يجب استئصالها سريعاً، قبل التحول إلى ورم خبيث.
وبالفعل، حسب الموقع، أُجريت الجراحة، وبدت الأمور طيبة، لكن فجأة بدأت المضاعفات تُداهم "السيسي"، ولسبب غير مفهوم ضعُفت مناعته، وهو ما استوجب جلب طبيب ألماني لفحصه.
ووفق الطبيب، فإن "الوضع ليس خطيراً، لكن مناعته قد ضعفت ويحتاج فترة نقاهة، بعيداً عن أي اختلاط، خشية التقاط أي عدوى تهدد صحته".
لكن جنازة الرئيس الراحل "حسني مبارك" كانت حدثاً جللاً لم يكن من الممكن تجاهله، فقرر "السيسي" حضورها بنفسه، على ألَّا يمكث فيها طويلاً، ويعود بالطائرة مباشرة إلى المركز الطبي العالمي، وكان ذلك في أواخر فبراير/شباط الماضي.
وكانت هذه آخر مرة يظهر فيها "السيسي" تلفزيونياً أمام الجماهير، قبل أن يطل مجددا الأحد، في اجتماع موسع، قال فيه إن حكومته "لم تُخفِ شيئاً" عن المصريين فيما يتعلّق بالحجم الحقيقي لتفشي فيروس "كورونا" في البلاد.
وأضاف، خلال اجتماعه مع القيادات النسائية في البلاد بمناسبة عيد المرأة المصرية: "لقد تعاملنا مع الموضوع منذ البداية، وكما هو مُعتاد، بكل شفافية.. وتعكس بيانات وزارة الصحة والحكومة الواقع الذي نعيش فيه".
ورسميا، سجلت مصر 366 إصابة بفيروس "كورونا"، بينها 19 وفاة، لكن خبراء الأمراض المُعدية بجامعة "تورونتو" الكندية، يعتقدون أن عدد الإصابات في مصر أكبر من الأرقام الرسمية بكثير.
