"قليل من الحياء".. هكذا ردت وزارة الخارجية القطرية، اليوم، على البيان الذي أصدرته البحرين حول "رعاياها العالقين" في الدوحة، والبدء بعمليات إجلائهم، مؤكدة أن المواطنين البحرينيين "تتقاذفهم المطارات منذ شهر"، منتقدة إهمال البحرين مواطنيها العالقين بالدوحة.
وقال "أحمد بن سعيد الرميحي"، مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية، في تغريدة على "تويتر": "قليل من الحياء!.. مواطنيكم منذ شهر تتقاذفهم المطارات والآن فقط تسألون عن سلامتهم"، مستشهدا بالبيان الصادر عن دائرة الاتصال الحكومية البحرينية.
قليل من الحياء ،!!
— أحمد بن سعيد الرميحي (@aromaihi) March 28, 2020
مواطنيكم منذ شهر تتقاذفهم المطارات والان فقط تسألون عن سلامتهم https://t.co/w2wz3xXGzS
وكانت وكالة الأنباء البحرينية قد نقلت، مساء أمس، عن مركز الاتصال الوطني البحريني، أنه جار ترتيب رحلة للمواطنين العالقين بالدوحة، مطالبا السلطات القطرية، بعدم التدخل للتأثير على خطة إجلاء المواطنين البحرينيين لبلدهم، على حد قوله:
عاجل / مركز الاتصال الوطني: ترتيب رحلة اجلاء يوم غد للمواطنين العالقين في الدوحة وعلى السلطات القطرية عدم التدخل بما يؤثر على خطة الاجلاء القائمة لعودة المواطنين البحرينيين لبلدهم وبما يحفظ صحتهم وسلامتهم
— وكالة أنباء البحرين (@bna_ar) March 28, 2020
ونشر "الرميحي" بيانا صادرا عن الحكومة القطرية، في الـ27 من الشهر الجاري، جاء فيه: "وصل 31 مواطنا بحرينيا إلى مطار حمد الدولي على متن رحلة الخطوط الجوية القطرية القادمة من إيران، وبما إن مملكة البحرين لا تسمح بعبور الطائرات التجارية القطرية، تواصل مسؤولون قطريون مع نظرائهم في البحرين للاستفسار عن الطريقة المثلى لعودة الأشقاء البحرينيين إلى وطنهم آمنين".
وأضاف البيان: "عرضت دولة قطر على الحكومة البحرينية أن يغادر الأشقاء إلى وطنهم على متن طائرة خاصة، دون أن تتحمل مملكة البحرين أو الأفراد المعنيون تكاليف الرحلة، ولكن السلطات البحرينية رفضت هذا الخيار.. وبما أن صحة وسلامة الجميع في قطر وحول العالم هي أولوية قصوى في هذه الأوضاع الصعبة، قامت وزارة الصحة العامة في دولة قطر بإجراء فحص كورونا (كوفيد-19) المستجد للأشقاء البحرينيين القادمين من إيران، وإدخالهم أحد الفنادق المخصصة للحجر الصحي لمدة أسبوعين، على أن تتحمل دولة قطر تكلفة إقامتهم وعلاجهم".
وكانت السلطات في البحرين قد رفضت عودة 76 من مواطنيها إلى المملكة عبر مطار مسقط قادمين من طهران، وهم جزء من مجموعة تضم ألف مواطن بحريني لم يتمكنوا من العودة من طهران إلى المنامة بسبب أزمة تفشي فيروس "كورونا".
من جهتها، قالت شركة مطارات عُمان الحكومية إن ما قامت به شركة طيران الخليج التي رفضت نقل المسافرين يعد خرقا للوائح السفر الدولية نظرا لاستيفائهم كافة شروط مواصلة الرحلات.