تبادل مسؤولون إسرائيليون وقادة فلسطينيون في حركة "حماس" تصريحات إعلامية تثير احتمالات وجود فرصة لإنجاز صفقة تبادل أسرى، وسط مخاوف من جائحة "كورونا".
وسجلت (إسرائيل) حتى الآن 7 آلاف و589 إصابة بـ"كورونا"، بما في ذلك 42 وفاة. وفي غضون ذلك، تم تسجيل 205 إصابة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك حالة وفاة واحدة في الضفة الغربية.
وحسب مؤسسة "الضمير" الحقوقية في فلسطين، يقبع نحو 5 آلاف فلسطيني حاليا في أكثر من 20 مركز احتجاز إسرائيلي.
وفي غضون ذلك، يُعتقد أن "حماس" تحتجز رفات جنديين إسرائيليين قُتلا خلال حرب 2014 على قطاع غزة.
وقال مسؤولون عسكريون وسياسيون إسرائيليون، لصحيفة "معاريف"، إن هناك "فرصة سانحة" للتقدم في صفقة تبادل أسرى مع "حماس"، قائلين إن "اجتماعات مهمة" يتم عقدها لمناقشة القضية في وزارة الدفاع.
وحسب "معاريف"، سيتم إبرام صفقة تبادل أسرى مع "حماس"، التي تحكم قطاع غزة، عبر "حزمة مساعدات إنسانية".
وقال زعيم حماس "يحيى السنوار"، الخميس، إن "هناك إمكانية لمبادرة تخص المضي قدما في ملف تبادل الأسرى".
وقال "السنوار"، دون أن يخوض في تفاصيل أو شرح: "سيقدم الاحتلال الإسرائيلي عملا إنسانيا أكبر من مجرد عملية تبادل لإطلاق سراح سجناء فلسطينيين مرضى ونساء، ومن الممكن أن نقدم شيئا ما جزئيا".
وحذر "السنوار" (إسرائيل) من أن الجناح العسكري لحركة "حماس" يراقب بقلق بالغ التقارير التي تفيد بانتشار "كورونا" بين السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم (إسرائيل).
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي "نفتالي بينيت"، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، التي تئن تحت حصار مدمر منذ ما يقرب من 13 عاما، يجب أن يكون مشروطا بتسليم "حماس" رفات الجنديين الإسرائيليين.
وقال "بينيت": "في اللحظة التي يُجري فيها حديث عن الظروف الإنسانية في غزة، فلدى (إسرائيل) أيضا احتياجات إنسانية".
وأضاف: "أعتقد أننا بحاجة إلى حوار واسع حول غزة واحتياجاتنا الإنسانية. ولن يكون صحيحا فصل الأمور عن بعضها البعض".
وقال "السنوار"، ردا على تعليقات "بينيت": "إذا وجدنا أن الأشخاص المصابين بالفيروس التاجي قطاع غزة لا يمكنهم التنفس، فسنقطع أنفاس 6 ملايين صهيوني، وسنأخذ منك ما نريده بالقوة".
والخميس، فرضت مصلحة السجون الإسرائيلية الحجر الصحي على 6 فلسطينيين في سجن "عوفر". وقد كانوا على اتصال مع سجين تم إطلاق سراحه مؤخرا وثبتت إصابته بعدها بـ"كورونا".
