تقارير عبرية: كورونا والنفط يهددان حياد واستقلالية سلطنة عمان

الاثنين 6 أبريل 2020 06:13 م

اعتبرت صحيفة "هآرتس" أن أزمتي انتشار فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19"، ومعركة أسعار النفط يؤشران بخلق وضع اقتصادي صعب لسلطنة عُمان؛ ما قد يعمل على تهديد السياسية الخارجية المحايدة للدولة الخليجية واستقلالية قرارها، بجانب إمكانية إثارة الاضطرابات الداخلية.

وحتى مساء الإثنين، بلغ إجمالي المصابين بـ"كورونا" في سلطنة عمان 331 مصابا من ضمنهم حالتا وفاة و61 حالة تعاف، بحسب موقع "Worldometer".

وزعمت الصحيفة أن الضغوط الاقتصادية جراء حرب أسعار النفط إضافة إلى أزمة "كوورنا"، تعني أن الاستقلال الإقليمي والعالمي بالنسبة لعمان ربما يتعرض لضغوط أكثر استدامة، فخلال العام الجاري تحتاج عمان لتمويل عجز الميزانية الذي يصل إلى 6.49 مليار دولار من خلال الاقتراض، داخليا وخارجيا.

وفي هذا الصدد، قال  الخبير الاقتصادي "جون سفاكياناكيس"، إن جميع المساعدات المالية تأتي مع بعض الشروط والمواقف السياسية.

وأشارت الصحفية إلي أنه هناك خيارات نظرية، تتضمن استنزاف صندوق الثروة السيادي العماني، وبيع أصول الدولة إلى مستثمرين أفراد، والحصول على قروض من منظمات دولية، وهي الخطوة التي سيتبعها بالضرورة فرض إجراءات تقشفية، أو اللجوء لأسواق السندات العالمية ذات العائد المرتفع، وهو خيار مكلف على المدى البعيد.

وبحسب "هآرتس" فإنه في ظل توقعات صندوق النقد الدولي بحدوث كساد عالمي في أعقاب الوباء، فإن خيارات مسقط ستكون محدودة، ولن يكون أمامها فرصة لاختيار من يستطيع إقراضها.

وحتى عصر الإثنين تجاوز عدد مصابي "كورونا" حول العالم، 1,288,504، توفي منهم أكثر من 70569، فيما تعافى ما يزيد على 272,074.

وتضيف الصحيفة أن أيا ما تكون الخيارات التي سيتم الاستعانة بها، فإن عمان من المتوقع أن تكون على شفا إعادة تشكيل واسعة النطاق لوضعها وسيادتها على الصعيد العالمي والإقليمي، مع عواقب بالنسبة لدول خارج منطقة الخليج، على رأسها إيران والولايات المتحدة و(إسرائيل).

ووفق الصحيفة فإن الأمر الأكثر وضوحا، والذي يتطلب تغييرا كبيرا هو إيران، من المتوقع أن تضطر عمان إلى تقليص علاقاتها مع إيران طولا وعرضا. 

اضطرابات داخلية

ولفتت الصحيفة إلى أن الدين العام في عُمان تضخم بالفعل ووصل إلى عامه السابع في المنطقة الحمراء، ومن المتوقع أن يرتفع الدين في أزمتي "كورونا"، وحرب أسعار النفط.

وأضافت الصحيفة أن هذه الظروف الجديدة قد تجبر السلطان "هيثم بن طارق" على إعادة تشكيل العلاقات بين الدولة والمجتمع بصورة جذرية، من خلال استخدام إجراءات تقشفية؛ كي يتم السيطرة على الدين العام.

وأوضحت أن الخطوة السابقة رفضها السلطان الراحل "قابوس"، لتجنّب الاضطرابات السياسية.

ووفق مؤسسة "ستاندرد آند بورز" الائتمانية، التي خفضت الائتمان العماني طويل الأجل، فإن السلطان "هيثم بن طارق"، يتجه نحو مقايضة صعبة في الأشهر القليلة المقبلة، من أجل إيجاد حلول لعجز الميزانية، وضعف النمو، والبطالة، والضغوط المالية المتصاعدة، حتى قبل ضربة "كوفيد 19".

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

حرب أسعار النفط كورونا فيروس كورونا إصابات كورونا وفيات كورونا خسائر كورونا تداعيات كورونا علاج كورونا مكافحة كورونا

147 إصابة جديدة بكورونا في السعودية و40 بسلطنة عمان

عمان.. عفو سلطاني عن 599 سجينا بينهم 336 أجنبيا

سلطنة عمان تغلق محافظة مسقط من 10 حتى 22 أبريل

وزير الصحة العماني يتوقع ذروة كورونا نهاية أبريل

عمان تسجل حالة وفاة ثالثة بفيروس كورونا

اضطرابات سياسية تهدد سلطان عمان في ظل تحولات اقتصادية إجبارية

كورونا يدفع عُمان إلى خيارات صعبة مع الأزمة المالية

خبير اقتصادي يرجح لجوء سلطنة عمان للسندات مع اتساع العجز