هآرتس: هناك حرب عالمية على أجهزة التنفس الاصطناعي

الأربعاء 8 أبريل 2020 02:58 م

سلطت صحيفة "هآرتس " العبرية الضوء على أزمة تراجع موردي أجهزة التنفس الاصطناعي في الولايات المتحدة وألمانيا والصين عن توفيرها لـ(إسرائيل)، ما يوضع السلطات والجهات الطبية أمام خيارات محدودة لتجنب نقص هذه المعدات خلال حربها ضد فيروس "كورونا".

وكشفت الصحيفة عن وثائق رسمية حصلت عليها، أكدت أن جهود (إسرائيل) لشراء أجهزة تنفس على وجهة السرعة لمعالجة وباء "كورونا" انتهت بفشل واضح هذا الأسبوع.

 ونتيجة لذلك، تقول الصحيفة إن السلطات الإسرائيلية قررت وقف القيام بمزيد من الجهود لشراء معدات ومستلزمات طبية من الخارج والتركيز على تلبية الاحتياجات من خلال استغلال الموارد المحلية.

وأوضحت الصحيفة أنه لعدة أسابيع، كانت السلطات الصحية في (إسرائيل) تتوقع زيادة كبيرة في إمدادات أجهزة التنفس الاصطناعي من خلال طلبات التي تم التقدم بها للموردين في الخارج.

ولفتت الصحيفة إلي أنه قبل نحو أسبوع سحب مورد ألماني التزامه بتوريد 1000 جهاز خلال الإطار الزمني الذي تم الاتفاق عليه، كما أعطت شركة جنرال إلكتريك ومقرها في واشنطن إشعارا مشابها بأنه لن تتمكن في الوفاء بالتزامها بتوريد 1000 جهاز تنفس اصطناعي خلال المدة المتفق عليها.

وتابعت الصحيفة أنه في تطور آخر محبط، أصبح من الواضح أن الصين لم تعد خيارا كمورد لأجهزة التنفس الاصطناعي وذلك بعدما أعطت وكيل (إسرائيل) في هذا الصدد وعدا لتوريد 1000 جهاز تنفس وقامات بإعطائها لعميل آخر.

وذكرت الصحيفة أن جهود (إسرائيل) الرئيسية لتأمين أجهزة التنفس الاصطناعي من الخارج كانت فاشلة، وتزيد من خطورة أن يكون عدد الأجهزة أقل من المصابين كما هو الحال في إيطاليا وبلدان أخرى.

وذكرت الصحيفة العبرية أن البيانات الصادرة من وزارة الصحة الشهر الماضي تظهر أن (إسرائيل) لديها 2864 جهاز تنفس صناعي، ونصفها فقط سيكون متاحا لمرضي فيروس "كورونا" الجدد.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا لمصادرها فإنه من المتوقع أن تنتهي أزمة "كورونا" بحلول هذا الصيف، وسوف تشهد أعداد المرضي الذين يحتاجون أجهزة تنفس صناعي في أغسطس/آب انخفاضا حادا.

غير أن الصحيفة أكدت أنه حتى الآن ليس هناك بيانات صريحة وحاسمة بشأن انتهاء هذه الأزمة بجانب أن الوضع الصحي الحالي لايزال غير مستقر ويمكن أن يتدهور بسرعة إلى حد كبير في أي لحظة، لاسيما حال ارتفاع عدد المرضي الذين في حاجة لأجهزة تنفس.

وذكرت الصحيفة أنه مع عدم وجود الشحنات الرئيسية المتوقعة من أجهزة التنفس من الخارج حتى الآن فإنه سيكون على (إسرائيل) إعادة التفكير في خططها، حيث لا تملك الدولة القدرة على تصنيع أجهزتها الخاصة على نطاق واسع، ويجب عليها الآن التفكير في حلول إبداعية لحل الأزمة بدلا من طريق التعامل الارتجالي الحالية.

وقالت "هآرتس" إن البيانات التي حصلت عليها تظهر أن المعدات الوقائية للأطباء أيضا تعاني من نقص حاد، حيث يوجد في (إسرائيل) 20 مليون قناع طبي فقط.

وأضافت أن العدد السابق من الأقنعة يكفي فقط لنهاية الشهر فقط، كما أن اللوازم الطبية المطلوبة لشهر مايو/أيار لاتزال قيد الشراء والإنتاج وهناك نقص أيضا في أقنعة "إن 95" بجانب الثياب والنظارات الواقية.

ووصفت الصحيفة أزمة توفير الإمدادات الطبية ولاسيما أجهزة التنفس الاصطناعي بأنها "حرب عالمية".

وأضافت أن هناك تنافسا جنونيا لشراء أجهزة التنفس الاصطناعي والأدوية والمعدات الطبية والوقائية، مؤكدة أنه كانت هناك أزمة منذ البداية في (إسرائيل) في هذا الصدد وهي الآن تتفاقم.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

فيروس كورونا إصابات كورونا وفيات كورونا تداعيات كورونا علاج كورونا مكافحة كورونا

الروبوتات للتمريض والدرونز تراقب الحجر.. كورونا يمهد لثورة تقنية جديدة

المعارضة السورية تصنع أجهزة تنفس بديلة لمكافحة كورونا

تركيا تصدّر أكثر من ألف جهاز تنفس اصطناعي محلي