اتهمت الجامعة العربية، الاحتلال الإسرائيلي، بتوظيف أزمة وباء "كورونا" المستجد، لضم أراض فلسطينية جديدة، وتوسيع البؤر الاستيطانية.
جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي، الثلاثاء، أجراه الأمين العام للجامعة "أحمد أبوالغيط"، مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنطقة التحرير الفلسطينية "صائب عريقات".
وناقش الاتصال "ما يتعلق بمواجهة كورونا في الضفة الغربية وغزة، وممارسات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى استغلال حالة الوباء لضم الأراضي الفلسطينية وتوسيع الاستيطان"، حسب بيان للجامعة.
وأشارت الجامعة أن "ما يقوم به الاحتلال استغلال للظرف العالمي الطارئ المتعلق بمواجهة كورونا من أجل توسيع البؤر الاستيطانية وفرض واقع جديد على الأرض، خاصة في القدس الشرقية ومحيطها".
والإثنين، اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته "بنيامين نتنياهو"، و زعيم تحالف "أزرق- أبيض" المعارض "بيني جانتس"، على فرض السيادة على غور الأردن والمستوطنات بالضفة الغربية المحتلة في يوليو/تموز المقبل، في إطار الاتفاق المرتقب على تشكيل ائتلاف حكومي بينهما.
وقالت الجامعة العربية إن ذلك "يعكس سعياً لتوظيف حالة الانشغال العالمي بمواجهة هذا الوباء من أجل تنفيذ مخططات اليمين الإسرائيلي بضم أجزاء من الضفة الغربية".
وحذرت الجامعة، من أن "إقدام (إسرائيل) على تنفيذ مخططات الضم لمناطق من الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ سيكون بمثابة لعب بالنار ودعوة مفتوحة لإشعال الموقف، في وقت يحتاج العالم فيه لتركيز كافة جهده وطاقاته لمواجهة الوباء".
ومنذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، أقامت (تل أبيب) 132 مستوطنة و121 بؤرة استيطانية يقيم فيها 427 ألف يهودي، بحسب معطيات سابقة لحركة "السلام الآن" الإسرائيلية.