واشنطن تنفي موافقتها على إقامة «منطقة آمنة» في شمال سوريا

الأربعاء 12 أغسطس 2015 06:08 ص

نفت وزارة الخارجية الأمريكية، موافقة الولايات المتحدة على «منطقة آمنة» في شمال سوريا، بعد أن نقلت وسائل إعلام تصريحات لمسؤول تركي قال فيها إن بلاده والولايات المتحدة اتفقتا على بنود إقامة «المنطقة الآمنة» على أن يحرسها «الجيش السوري الحر».

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، «مارك تونر» في إفادة صحفية مساء أمس الثلاثاء، عندما سئل بشأن التقرير: «كنا واضحين تماما في أحاديثنا الرسمية وغيرها، قائلين إنه لا توجد منطقة ولا ملاذ آمن ونحن لا نتحدث بشأن ذلك هنا، إننا نتحدث عن جهود مستمرة لطرد الدولة الإسلامية من المنطقة»، غير أنه عاد ليقول إنه لم ير التصريحات الرسمية للمسؤول التركي ولا يمكنه نفي ما قاله، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وفي حديثه عن المفاوضات بين الولايات المتحدة وتركيا بخصوص التعاون العسكري في الحرب ضد «الدولة الإسلامية» قال المسؤول الأمريكي «لدينا اتفاق باستخدام المنشآت التركية لتعزيز عملياتنا الجوية ضد الدولة الإسلامية على الأرض»، مضيفا: «كذلك لدينا مباحثات مستمرة عن تدابير أو جهود نستطيع اتخاذها للمساعدة في دعم الحرب ضد «الدولة الإسلامية»  وإخلاء تلك المنطقة -الواقعة على الحدود بين سوريا وتركيا».

وفي رد منه على سؤال حول ما إذا كانت بلاده ستسمح لتركيا بضرب فصائل حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا أسوة بما تفعله مع منظمة «بي كا كا» في العراق، رد«تونر» قائلا «كلا، حسب علمنا فإن تركيا لن تفعل ذلك ونحن لن نوافق عليه».

وكانت قناة «سي.إن.إن. ترك» الإخبارية، نقلت الثلاثاء، عن وكيل وزارة الخارجية التركية «فريدون سيريليو أوغلو»، قوله إن البلدين اتفقا على بنود مثل هذه المنطقة في حملتهما ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». (طالع المزيد)

وأضاف: «المنطقة الآمنة ستحرسها دوريات لمقاتلين من الجيش السوري الحر وستسمح للقوات الأمريكية والتركية بضرب تنظيم الدولة الإسلامية أو المتشددين الأكراد إذا دخلوا للمنطقة الآمنة».

وتعد تركيا والولايات المتحدة خططا لتقديم غطاء جوي للمعارضين السوريين وطرد «الدولة الإسلامية» من الأرض على الحدود التركية.

وفي السابع من الشهر الجاري، أكدت مصادر تركية رسمية، أن قيام المنطقة الآمنة في الشمال السوري «مسألة وقت لا أكثر»، مشددة على أن الاتفاق الأخير مع الأميركيين يتضمن تفاصيل دقيقة لمستقبل الوضع في الشمال السوري.

وشددت المصادر على أن الأميركيين اقتنعوا بأنه لا يمكن لتجربة تعاونهم مع الأكراد في محاربة «الدولة الإسلامية» أن تمتد على الحدود التركية، لما في ذلك من مخاطر ديمغرافية وأمنية، مشيرة إلى أن الأميركيين تفهموا وجهة النظر التركية.

وقالت المصادر إن الاتفاق الأميركي - التركي استغرق وقتا طويلا ليخرج بأفضل خيارات ممكنة، مشيرة إلى أن اللقاءات بين الأميركيين والأتراك استمرت ما يزيد على ثمانية أشهر نتج عنها الاتفاق الأخير، وتوج بعد الاتصال الأخير بين الرئيسين «أردوغان» و«أوباما».

وأشارت إلى أن الأتراك شعروا بالضغط الشديد نتيجة تحركات «الدولة الإسلامية» والنظام والقوات الكردية والتهديد المباشر بتشكيل دولة كردية في شمال سوريا.

وأكدت المصادر أن تركيا لن تدخل الأراضي السورية مبدئيا، مشددا على أنها سوف تحقق المنطقة الآمنة بقوة النار، وعلى المعارضة السورية أن تستغل الغطاء الناري التركي لتحرير المدن والمناطق التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» والتنظيمات الأخرى، كما أكدت أنه لن يكون هناك دور لـ«جبهة النصرة» في المنطقة الآمنة ولن يسمح لها بالوجود.

وبحسب المصادر فإن المنطقة الآمنة تمتد من عفرين إلى أعزاز إلى جرابلس، موضحا أن المنطقة تمتد على مسافة 140 كيلومترا طولا وبعمق 50 كيلومترا.

  كلمات مفتاحية

تركيا واشنطن سوريا أمريكا المنطقة الآمنة الدولة الإسلامية

مسؤول تركي: اتفقنا مع أمريكا على بنود المنطقة الآمنة في شمال سوريا

«أحرار الشام» تدعم إقامة منطقة آمنة شمالي سوريا

«جبهة النصرة» تبدأ الانسحاب من ريف حلب استعدادا للمنطقة الآمنة

تركيا: منطقة آمنة في سوريا قريبا ولن يسمح لـ«جبهة النصرة» بالتواجد

الفرص محدودة أمام قيام منطقة آمنة في سوريا

«ستراتفور»: تفاهمات تركية أمريكية تمهد لقيام أنقرة بدور أكبر في عمق سوريا

الخارجية التركية: لا نعتزم نشر قوات برية في سوريا لكنه خيار مطروح

إيران تعرب عن معارضتها لإنشاء «منطقة آمنة» في سوريا

«أولاند»: سنبحث مع شركائنا اقتراح تركيا إقامة «منطقة آمنة» شمال سوريا

«أردوغان»: حلفاء تركيا يقتربون من فكرة إقامة منطقة آمنة شمال سوريا