تجاوز عدد ضحايا وباء كورونا في فرنسا 12 ألفا، ومع عدم توفر ما يكفي من المقابر الإسلامية، وتعذر ترحيل جثث الموتى للبلدان العربية، تم إصدار فتوى تبيح الدفن في مقابر غير المسلمين.
ارتفاع عدد الوفيات والإصابات في فرنسا جراء "كورونا" والخوف من انتقال العدوى، دفع إلى تغيير طقوس الدفن والحداد في البلاد بصفة عامة، ومن جانب الفرنسيين المسلمين طفت إلى السطح مشاكل دفن موتاهم مع غياب ما يكفي من المقابر الدينية أو ما يسمى بـ"مربعات دفن المسلمين".
المجلس الأعلى للإسلام ومع بداية الوباء منع تغسيل الميت وتكفينه والصلاة عليه في المسجد.
وأصدر من جديد فتوى تبيح دفن المسلمين في مقابر غير المسلمين إذا تعذر ترحيل الجثث إلى البلدان الأصلية واستمر غلق الحدود.
جمعيات تعنى بالجالية الجزائرية دعت الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون" إلى التدخل وإيجاد حل لنقل الجثامين، علما أن نفقات الدفن في فرنسا تقارب 5 آلاف يورو ومصاريف مصلحة حفظ الجثث غالية الثمن.
وباء كورونا لم يرحم حتى الموتى في فرنسا؛ حيث باتت عائلاتهم ضحية استغلال بعض شركات الدفن. فمثلا سوق رانجيس، أكبر سوق للخضار والفواكه في أوروبا، تحولت بعض حظائره إلى مكان لتجميع الموتى.
واشتكت بعض العائلات من أن الشركات تجبرها على دفع مبلغ 50 يورو لمدة 20 دقيقة حتى تلقي النظرة الأخيرة على جسد مغطى بالبلاستيك.