قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، لا يعتبر إيران في الوقت الحالي تشكل تهديدا أمنيا فوريا لـ(إسرائيل)، بسبب انخراط طهران في مكافحة فيروس كورونا.

جاء ذلك في تقرير مطول للصحيفة الأمريكية سلط الضوء على اهتمامات جهاز الموساد حاليا في ظل تفشي وباء كورونا في (إسرائيل).

ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية مطلعة، أن تقديرات جهاز الموساد مؤخرا تشير إلى أن إيران لم تعد تشكل خطرا أمنيا وشيكا على (إسرائيل)، بسبب تفشي كورونا فيها.

وأضاف التقرير أن هذا الأمر مكّن الموساد من الانخراط في مساعي مواجهة الوباء في (إسرائيل)، حيث أصبح من أهم أولويات تل أبيب الحصول على معدات طبية وتكنولوجيا التصنيع من الخارج.

ولفت التقرير إلى أن "الموساد" يعتبر حاليا أن فيروس كورونا هو العدو الأول لـ(إسرائيل)، وبذلك انخرط في العديد من المحاولات والخطوات للحصول على معدات مواجهة هذا الوباء في البلاد.

وذكرت الصحيفة أن رئيس الجهاز "يوسي كوهين" أشرف بنفسه على إنهاء صفقات معدات مواجهة كورونا في عدد من الدول، وبينها دول غير صديقة ولا تربط بينها وبين (إسرائيل) علاقات دبلوماسية رسمية.

ومن بين الدول التي أشرف الموساد بنفسه على الحصول على معدات منها كانت الصين، حيث سير الجهاز جسرا جويا مكونا من 11 طائرة شحن تابعة لشركة "إلعال" الإسرائيلية لنقل ملايين اللوازم الصحية الخاصة بالوقاية والفحص والعلاج لمصابي وباء كورونا في (إسرائيل).

وقبل أيام، نقلت صحيفة إسرائيلية، عن "حميد سوري" العضو في فريق العمل الوطني لمكافحة فيروس "كورونا" في إيران، أن نصف مليون شخص في البلاد مصابون بالفيروس.

ووفق صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية، قال المسؤول الإيراني إن العديد من المرضى الفيروس التاجي لم يتم اكتشافهم، ووصف الوضع بأنه "مثير للقلق".

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن النظام الإيراني يخفي الأرقام الحقيقية، فأعداد الوفيات أكبر من الرقم الذي أعلنته الحكومة من 4 إلى 5 مرات.

وتقول الإحصاءات الرسمية في إيران إن عدد المصابين تجاوز 71 ألف شخص، وعدد الوفيات 4 آلاف و474.

وتلقي طهران التي تعتبر بؤرة تفشي الفيروس في منطقة الشرق الأوسط، باللوم على العقوبات الأمريكية في فشلها في مكافحة تفشي الفيروس.