تقرير داخلي: قياديون في العمال البريطاني تآمروا ضد كوربين بالانتخابات

الثلاثاء 14 أبريل 2020 12:26 م

كشف تقرير داخلي أعدته قيادة حزب العمال البريطاني، أن قياديين وإداريين كبارا في الحزب تآمروا ضد رئيس الحزب السابق "جيرمي كوربين"، وسعوا لمنع الحزب من تحقيق الفوز بالانتخابات تحت قيادته.

وأشار التقرير المكون من 860 صفحة، والذي نشرته "سكاي نيوز" الإنجليزية، إلى أن العداء تجاه "كوربن" في أوساط كبار المسؤولين ساهم في "ارتكاب سلسلة من الأخطاء" التي أعاقت التعامل الفعال مع مسألة "معاداة السامية" في الحزب.

والتقرير الذي استكمل خلال الشهر الأخير من زعامة "كوربين" للحزب، يزعم أنه لم يجد دليلاً يثبت أن الشكاوى بشأن معاداة السامية تم التعامل معها بشكل مختلف عن الأشكال الأخرى من الشكوى، أو أن أياً من الموظفين الحاليين أو السابقين كانوا "مدفوعين بنوايا ذات علاقة بمعاداة السامية".

ولكن الأهم في التقرير هو ما كشفه من تآمر بعض كبار الموظفين السابقين الذين يزعم أنهم "عملوا على المكشوف ضد أهداف وغايات قيادة الحزب، وفي عام 2017 يبدو أن بعض الموظفين في المواقع المهمة عملوا حتى ضد هدف الحزب الأساسي ألا وهو الفوز بالانتخابات".

واختار "حزب العمال" البريطاني المعارض، قبل أيام، "كير ستارمر"، زعيما جديدا له، خلفا لليساري "جيرمي كوربين".

وكشف التقرير، المعد على شكل تحقيق، ألف رسالة إيميل وآلاف الرسائل الخاصة عبر الواتساب بين كبار المسؤولين السابقين في الحزب التي تثبت عملهم ضد "كوربين"، وخص بالنقد بعضاً منهم لأنهم سلموا أدلة وشاية للتحقيق الذي قام به برنامج بانوراما في الـ"بي بي سي" العام الماضي، والذي كان شديد النقد لحزب العمال بخصوص معاداة السامية.

ومن بين هؤلاء الأمين العام السابق اللورد "ماكنيكول"، والمسؤول السابق في منصب القائم برئيس وحدة الحوكمة والشؤون القانونية "سام ماثيوز".

ويقول التقرير إن رسائل الواتساب ذات الصلة، والتي شملت بعض أكبر الشخصيات في مقر قيادة الحزب وفي مكتب الأمين العام السابق اللورد "ماكنيكول" تم تسريبها من قبل أحد أعضاء المجموعة.

وتضمنت تلك الرئاسل، "محادثات في عام 2017 يبدو منها أن كبار الموظفين كانوا يُعدون لأن يصبح توم واتسون زعيما انتقاليا، وذلك ترقبا لخسارة كوربين الانتخابات"، بالإضافة إلى "محادثات يُزعم أنها تثبت أن كبار الموظفين أخفوا معلومات من مكتب الزعيم حول الإنفاق الرقمي، وتفاصيل عناوين وأرقام أعضاء البرلمان والمرشحين أثناء الانتخابات".

الرسائل تضمنت أيضا، "محادثة حول إلغاء توقيف عضو برلمان سابق عن حزب العمال كان معروفاً بانتقاده لكوربين، وذلك حتى يتمكن من الترشح لانتخابات 2017"، علاوة على نقاش حول كيفية منع حليفة "كوربين" السيدة "ريبيكا لونغ بيلي" من كسب مقعد داخل الكيان الذي يدير الحزب في 2017.

معلومات مضللة

واتهم التحقيق الأمين العام السابق للحزب اللورد "ماكنيكول" وغيره من كبار الشخصيات بتزويد مكتب "كوربين" بمعلومات زائفة ومضللة فيما يتعلق بالتعامل مع شكاوى معاداة السامية، والتي يزعم التقرير أنها كانت تعني أن حجم المشكلة لم يكن موضع تقدير القيادة.

ووفق التقرير، فإن "نصف هذه الشكاوى على الأقل تطلب اتخاذ إجراء ما، وكثير من تلك الشكاوى كان له علاقة بأشكال شديدة جداً من معاداة السامية، ولكن تم تجاهلها".

ويقول الذين شاركوا في تجميع ملف التحقيق على أن الغرض منه كان توفير سياق إضافي للهيئة الرقابية في بريطانيا والتي تدعى "هيئة المساواة وحقوق الإنسان"، واستكمال الإفادات الرئيسية التي قدمها الحزب للتحقيق في معاداة السامية والعنصرية المؤسساتية.

لكن أحد الناطقين باسم حزب العمال نفى أن يكون القصد من التقرير أن يسلم إلى هيئة المساواة وحقوق الإنسان، وقال: "لقد سلم الحزب معلومات مكثفة لهيئة المساواة وحقوق الإنسان وأجاب عن الأسئلة التي تلقاها وتجاوب مع طلبات تقديم معلومات إضافية، لا يوجد أي منها ضمن الوثيقة".

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

جيرمي كوربن كوربن حزب العمال البريطاني العمال البريطاني

في يومه الأخير بالمنصب.. كوربن: قيادة حزب العمال شرف لحياتي

بسبب معاداة السامية.. العمال البريطاني يعلق عضوية جيرمي كوربين

دفعة لجونسون.. فوز تاريخي للمحافظين في هارتلبول بعد نصف قرت من سيطرة العمال