دفعة لجونسون.. فوز تاريخي للمحافظين في هارتلبول بعد نصف قرت من سيطرة العمال

الجمعة 7 مايو 2021 12:58 م

تمكن حزب المحافظين البريطاني بزعامة رئيس الوزراء "بوريس جونسون"، من انتزاع مقعد حزب العمال المعارض في الانتخابات التكميلية بدائرة هارتلبول (شمال شرقي إنجلترا).

ونجحت مرشحة المحافظين "جيل مورتيمر"، من تحقيق أغلبية كبيرة من أصوات الناخبين، لتتغلب على منافسها العمالي "بول ويليامز"، في نتيجة وصفتها الأخير بأنها "تاريخية حقًا".

ووفق الأرقام الرسمية، فقد حصلت "مورتيمر" على 15529 صوتا، أي حوالى ضعف العدد الذي حصل عليه "ويليامز" وهو 8589 صوتا.

وهذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها سياسي محافظ من الفوز بهذه الدائرة الانتخابية منذ إنشائها في عام 1974.

وكان يفوز بهذه الدائرة الانتخابية في السابق مرشح لحزب العمال أو في مرحلة معينة، مرشح مستقل.

وتمثل هذه النتيجة دفعة لـ"جونسون"، رغم الأشهر القليلة الصعبة التي واجهها رئيس الوزراء.

ويبدو أن حملة التطعيم الناجحة ضد فيروس "كورونا" في بريطانيا كانت عاملاً رئيسياً في تحقيق الفوز.

كما تمثل هذه النتيجة صفعة لزعيم حزب العمال "كير ستارمر"، ونذير شؤم قبل الانتخابات العامة المقبلة في 2024.

ولن ينجم عن هذا الفوز فارق في نفوذ "جونسون" داخل البرلمان البريطاني، حيث يتمتع حزبه بالفعل بالأغلبية.

وقد أجريت الانتخابات التكميلية في هارتلبول الخميس، في نفس يوم الانتخابات المحلية وانتخابات رئاسة البلدية في أنحاء إنجلترا.

وهذه الانتخابات التي أقيمت بعد تأجيلها لعام بسبب الأزمة الصحية، هو أول اختبار انتخابي لـ"جونسون"، منذ فوزه الساحق في الانتخابات التشريعية في 2019، ودخول "بريكست" حيز التنفيذ.

وفي لندن، يبدو حزب العمال في وضع أفضل بكثير، فبعد 5 سنوات من انتخابه رئيسا للبلدية وكان أول مسلم يشغل منصبا من هذا النوع في عاصمة غربية كبرى، تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم "صادق خان" لولاية ثانية بفارق كبير عن المحافظ "شون بيلي".

كما جرت الانتخابات البرلمانية في اسكتلندا وويلز، حيث سينتخب برلمان جديد للمقاطعة.

وتبدو هذه الانتخابات مصيرية لمستقبل البلاد، ففي حال فوز الاستقلاليين الحاكمين بالأغلبية في البرلمان المحلي، تنوي رئيسة الوزراء "نيكولا ستورجون" زعيمة الحزب الوطني الاسكتلندي الضغط على الحكومة المركزية في لندن، لتتمكن من تنظيم استفتاء جديد حول استقلال المقاطعة، ويفترض أن تعلن نتائج التصويت في المقاطعة السبت.

وفي 2014، اختار 55% من الاسكتلنديين البقاء في المملكة المتحدة.

وهذه الذريعة يطرحها باستمرار "جونسون" الذي تعود إليه الكلمة الأخيرة لمعارضة استفتاء جديد يرى أنه لا يمكن أن يحدث "سوى مرة واحدة في كل جيل".

لكنّ مؤيّدي الاستفتاء يقولون إنّ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي عارضه الاسكتلنديون بنسبة 62% أدى إلى تغيير قواعد اللعبة.

وكذلك الوباء الذي عزز شعبية "ستورجون"، بفضل الإدارة الجيدة للأزمة الصحية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حزب المحافظين حزب العمال جونسون اسكتلندا استفتاء انفصال صادق خان هارتلبول

تقرير داخلي: قياديون في العمال البريطاني تآمروا ضد كوربين بالانتخابات

انتخابات بريطانيا.. «بريكست» بلا تردد

رئيس وزراء بريطانيا يتزوج خطيبته بحفل سري في كاتدرائية