السعودية تواجه أزمة النفط بتسهيلات السداد والمشترون يرفضون

الجمعة 17 أبريل 2020 02:34 م

كشفت مصادر نفطية أن السعودية عرضت بيع النفط مقابل كمبيالات، بينما نفت "أرامكو" السعودية تأجيل مدفوعات المبيعات.

وقالت "أولغا ميشيرياغينا"، في "إكسبرت أونلاين"، إن ذلك العرض جاء في إطار استمرار السعودية في حربها النفطية في الظل.

وتواصل أرامكو السعودية محاولة توسيع حصتها في السوق، وأن عملاق النفط السعودي يقدم الآن للمشترين الأوروبيين والآسيويين عرضا لشراء الخام بالائتمان، ما يوفر تأجيل تسديد ثمنه لمدة 90 يوما.

وتشير "رويترز" إلى أن الشروط الجديدة اقترحتها السعودية على أربع مصافي، على الأقل، في آسيا وأوروبا.

وتأمل الشركة السعودية أن هذا الخيار يساعد على المدى القصير في تخفيف العبء المالي للمؤسسات التي تواجه انخفاضا حادا في الطلب على خلفية جائحة فيروس كورونا.

ومع ذلك، فالعرض لم يعجب المشترين؛ وذلك باعتبار أن مثل هذه الخطوة لن تؤدي إلا إلى زيادة التكاليف بسبب ظروف التمويل الأكثر تكلفة؛ لذلك، رفضت ثلاث من أربع مصافي العرض بأدب.

ولا يتجاوز اقتراح أرامكو السعودية، من الناحية النظرية، إطار الاتفاق الذي تم تبنيه بصعوبة خلال عطلة نهاية الأسبوع، فالحديث لا يدور عن زيادة الإنتاج، إنما الحديث عن أن السعوديين يواصلون صراعا وراء الكواليس له ما يسوغه.

وفي هذا الصدد، يقول الشريك العام لشركة ماتريكس كابيتال، "بافل تيبلوخين" "يكسب هذه الحرب من يصمد فترة أطول"، وهذا يعتمد، على سبيل المثال، على شروط الحصول على التمويل الممكن في البلد.

ووفقا لـ"تيبلوخين"، فإن الولايات المتحدة في وضع أسوأ من وجهة النظر هذه: فمنتجو النفط الصخري يحصلون على المال بمتوسط فائدة 10%، في حين أن منتجي النفط في السعودية بـ 3.5%، وفي روسيا، بأقل من 3.2%.

لكن لسعر النفط المعتمد في ميزانية الدولة دوراً غير قليل الأهمية، والسعوديون، في هذه الحالة، في عجز واضح: بنيت ميزانيتهم على سعر 80 دولارا للبرميل؛ وروسيا، على 40 دولارا، وهو رقم ليس حلا أيضا في بيئة التسعير الحالية، ومع ذلك، فهناك فرق، غير قليل.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

نفط السعودية نفط سعودي شركة أرامكو

أرامكو تنفي عرضها شروط ميسرة على شركات تكرير نفط

صادرات النفط السعودي تتراجع 0.2% إلى 7.2 مليون برميل يوميا