الحكومة السورية تعيد فتح مكتب حركة «فتح» في دمشق

الخميس 13 أغسطس 2015 02:08 ص

وافقت الحكومة السورية، اليوم الخميس، على إعادة فتح مكتب «حركة التحرير الوطني الفلسطيني» (فتح)، في العاصمة، دمشق.

وقالت «وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية» (وفا)، إن نائب وزير الخارجية والمغتربين في النظام السوري «فيصل المقداد»، أبلغ الدائرة السياسية لـ«منظمة التحرير الفلسطينية» في دمشق بهذا القرار.

واعتمدت خارجية النظام السوري، «سمير الرفاعي» ممثلا للحركة على أراضيها.

وكان مكتب حركة «فتح» في دمشق قد أغلق في العام 1982، بعد انشقاق حدث داخل الحركة دعمته سوريا في حينه.

من جانبه رفض الناطق الرسمي باسم حركة «فتح»، «أحمد عساف» التعليق، حول القضية، لعدم الاختصاص، بحسب قوله.

وبدأ الحديث عن تحسن العلاقة بين النظام السوري وحركة «فتح» قبل عام -أي بعد اندلاع الثورة السورية-، حين أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، «عباس زكي» عن بدء عودة العلاقات بين حركة «فتح» والنظام السوري بعد انقطاع استمر أكثر من 30 عاما تقريبا بين الطرفين.

وأعلن «زكي» حينها أن الزيارة التي قام بها وفد فتح لسوريا، تكللت بالنجاح، واستطاعت أن تنهي القطيعة بين النظام السوري وحركة «فتح».

وأضاف أن الزيارة، لشدة نجاحها، أسفرت عن نتائج إيجابية، وأبزرها أن الحركة بصدد فتح مكاتب لها في دمشق خلال الفترة المقبلة، وهو ما حدث اليوم بالفعل.

وجاء هذا التحول بعد أكثر من اثنين وثلاثين عاما من الصراع السياسي والدموي بين حركة «فتح» والنظام البعثي –الذي وصف فلسطينيي سوريا بأنهم ضيوف يسيئون الأدب- بدأت العلاقة تتحسن في الأشهر الأخيرة لتتوج مؤخرًا بتسليم النظام السوري المقر الرئيسي لتنظيم «فتح الانتفاضة” (انشق سابقا عنها) لحركة «فتح».

وقد بقيت العلاقات سيئة بين الجانبين، حتى عام 2011، حيث أكدت «فتح» حرصها على عدم التدخل في الشأن السوري، والتركيز فقط على مصير نصف مليون لاجئ فلسطيني يعيشون في سوريا.

وبلغ الأمر ذروة التحول مطلع 2013، عندما قام التلفزيون السوري لأول مرة بتغطية فعاليات انطلاقة حركة «فتح» على الهواء مباشرة، ثم أعلنت دمشق استعدادها تسليم مكاتب «فتح الانتفاضة» إلى حركة «فتح» الأم، وهو ما تم لاحقا، كما بدا الخطاب السياسي لـ«محمود عباس» مغايرا، وتحول للحديث عن أهمية «مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه والعلاقات الثنائية».

  كلمات مفتاحية

سوريا فلسطين دمشق حركة فتح

«أسوشيتد برس»: وثائق مسربة تفتح ملف الفساد داخل السلطة الفلسطينية

صحيفة إيرانية: تقارب طهران و«الأسد» من «فتح» يحمل رسائل لـ«حماس»

«أحمد مجدلاني»: بحثت في طهران إمكانية تعيين سفير إيراني بفلسطين

«حماس»: إيران أوقفت الدعم العسكري بسبب سوريا