«أحمد مجدلاني»: بحثت في طهران إمكانية تعيين سفير إيراني بفلسطين

الثلاثاء 18 أغسطس 2015 08:08 ص

كشف عضو اللجنة التنفيذية لـ«منظمة التحرير الفلسطينية» الدكتور «أحمد مجدلاني»، أنه بحث مع وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، خلال زيارته لطهران مؤخرا، «إمكانية أن يكون سفير إيران في الأردن، سفيرا غير مقيم لدى دولة فلسطين».

وقال «المجدلاني» في مقابلة مع «وكالة أنباء فارس» الإيرانية، نشرتها اليوم الثلاثاء، إن «القيادة الفلسطينية حريصة على توثيق العلاقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية».

ولفت «مجدلاني» إلى أن زيارته لإيران أسفرت عن الاتفاق على تشكيل لجنة تشاور سياسي مشتركة تجتمع مرتين في العام، مرة في العاصمة الأردنية عمان، ومرة في طهران.

وأشار إلى أنه بحث مع القيادة الإيرانية إمكانيات التعاون بين البلدين في جميع المجالات، لاسيما على الصعيد الاقتصادي، مشددا على أن الزيارة حققت اختراقا مهما ستظهر نتائجه الملموسة خلال زيارة الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» المرتقبة لإيران، والتي ستكون في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وليس في سبتمر/أيلول.

ونفى المسؤول الفلسطيني أن تكون زيارته لطهران في إطار ما يشاع إعلاميا من تراجع للعلاقة بين إيران وحركة «حماس»، مشيرا إلى أنه بدأ اتصالاته مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ عدة أشهر.

وقال «مجدلاني» بهذا الصدد: «منذ بدأنا الاتصالات مع القيادة الإيرانية لم يكن في ذهننا أو في تحركنا السياسي والدبلوماسي الرد على هذا الطرف أو ذاك».

وأضاف: «نحن دولة لا تبحث عن مصالح أو ملاذ آمن هنا أو هناك، علاقتنا مع إيران ضرورة ملحة في ضوء التطورات الدولية والإقليمية، فبتقييمنا للوضع فإن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين طهران ودول مجموعة (5+1) يوفر مناخا مواتيا لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، ويعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية».

ووفقا لـ«مجدلاني» فإن زيارته لإيران كانت «فرصة هامة لإدارة حوار سياسي مباشر بعد انقطاع دام سنوات طويلة، وأفسحت المجال للتباحث في العديد من القضايا، مبينا أنه لمس ليس فقط تفهما من قبل القيادة الإيرانية لدعم توجه فلسطين في المحافل الدولية، بل ودعما في العديد من القضايا والمواقف».

وكشف «مجدلاني» عن زيارته دمشق 15 مرة خلال العامين الماضيين، مشيرا إلى «حرص القيادة الفلسطينية على الدعوة والتأكيد على الحل السلمي للأزمة السورية، لأن ذلك يسهم في الحفاظ على وحدة البلاد وأمنها واستقرارها، باعتبار أن أي ضرر سيلحق بها سيؤثر على القضية الفلسطينية».

وكانت مصادر فلسطينية مطلعة النقاب كشفت عن تفويض الرئيس الفلسطيني لـ«مجدلاني»، بمسؤولية ملف التواصل والعلاقة مع إيران.

وزار «أحمد مجدلاني» ، طهران الأسبوع الماضي، والتقى وزير خارجيتها، وذلك بالتزامن مع موافقة حكومة النظام السوري على إعادة فتح مكتب حركة «فتح» في دمشق مجددا، بعد إغلاقه منذ عام 1982.

وعقب الزيارة مباشرة، قالت صحيفة «آفتاب» الإيرانية، إن تقارب كل من طهران، والنظام السوري بقيادة «بشار الأسد»، من حركة «فتح» الفلسطينية، مؤخرا يحمل عدة رسائل إلى حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، التي أغلقت مكتبها في دمشق، وتقاربت من السعودية المناهضة لـ«الأسد» والتي تقصف الحوثيين الشيعة في اليمن.

وأضافت الصحيفة أن تغيير موقف «عباس» وحركة «فتح» في العلاقة مع النظام السوري وإيران، يعود لعدة أسباب، من بينها أن «عباس» وبعد الاتفاق النووي الإيراني، كالكثيرين، يرغب في علاقة جيدة مع طهران، كما أن الأخيرة عثرت على فرصة سياسية جيدة، لإقامة توازن في علاقاتها مع كل من «حماس» و«فتح».

  كلمات مفتاحية

إيران طهران أحمد مجدلاني حماس محمود عباس فلسطين فتح الاتفاق النووي

صحيفة إيرانية: تقارب طهران و«الأسد» من «فتح» يحمل رسائل لـ«حماس»

الحكومة السورية تعيد فتح مكتب حركة «فتح» في دمشق

إيران تشترط زيارة «مشعل» لتحسين علاقتها بـ«حماس»

إيران تلغي استقبال وفد «حماس» ردا على زيارة «مشعل» للسعودية

«مشعل»: زيارتي للسعودية «خطوة في الطريق الصحيح»

صحيفة كويتية: محاولات إيرانية لمنع سحب سفراء الخليج من طهران وبيروت