باحثون يكشفون: قراءة ضغط دمك قد تختلف حسب مكان القياس

الأحد 19 أبريل 2020 05:19 م

ظل قياس ضغط الدم ركنًا أساسيًا من العلاج لأكثر من قرن من الزمان، لكن الطريقة التي نتبعها حاليًا ربما لا تكون دقيقة، حيث نفترض غالبًا أن قراءة واحدة في مكان قياس واحد قد تكون كافية.

وأشارت دراسة جديدة صغيرة مؤخرًا إلى أن هذا قد يكون عيبًا خطيرًا، حيث وجد الباحثون في وحدة عناية مركزة عصبية، أن قراءات ضغط الدم تظهر اختلافات ملحوظة اعتمادًا على مكان القياس وكيفيته، وقد يؤدي هذا التباين الشديد إلى تهديد حياة الأشخاص المعرضين للخطر.

افترض الأطباء منذ عقود أن هناك اختلافًا طفيفًا في قياسات ضغط الدم التي يتم أخذها في نقاط مختلفة من جسم الشخص، سواء كان القياس في الجزء العلوي من الذراع أو الرسغ أو الفخذ.

أجرى الباحثون دراستهم على 80 مريضًا في وحدة العناية المركزة العصبية، حيث تم إدخال هؤلاء المرضى إلى الوحدة بسبب العديد من المشاكل العصبية الخطيرة، بما في ذلك السكتة الدماغية والنزيف وأورام الدماغ.

قاس الباحثون ضغط الدم أثناء جلوس المرضى في أسرة المستشفى، في المعصمين والذراعين، كما قاس الباحثون ضغط الدم لـ29 من المرضى عبر مستشعرات ضغط الدم الشرياني.

عادة، لا تتباين قياسات ضغط الدم في أماكن مختلفة بأكثر من بضع نقاط، ولكن في بعض المرضى، وجد الباحثون اختلافات كبيرة قدرت بـ40 نقطة، ما يمكن أن يؤثر بشكل جذري على كيفية رعاية المريض.

وكتب الباحثون: "هذا أمر مهم لأن اختلافًا بـ5 ملم زئبقي يكفي لإحداث فرق في قرار العلاج".

وقال طبيب الأعصاب "دايواي أولسون": "قد تقيس الضغط لمريض في أحد الذراعين، فتجد أنه بحال ممتازة، وعندما تقيس الضغط في الذراع الأخرى، تكتشف أنه في أزمة".

لا يعرف الباحثون بعد سبب وجود هذه الاختلافات، فضغط الدم يتأثر بشبكة معقدة من العمليات الفسيولوجية، لكن نتائجهم تشير إلى أن ضغط الدم ليس هو نفسه في جميع أنحاء الجسم في أي وقت معين.

يشير الفريق إلى الحاجة لمزيد من الاستقصاء من خلال تجارب أكبر، وإذا استمرت الاختلافات في الظهور، فقد نحتاج إلى تغيير طرق العلاج.

المصدر | ساينس أليرت - ترجمة الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ضغط الدم

دراسة: استخدام الأقنعة في الأماكن العامة قد يقلل وفيات كورونا 10%

دراسة: البالغون لا يحتاجون جرعات منشطة من تطعيم الدفتيريا والتيتانوس