مع تزايد هوس الناس بتطهير منازلهم ضد فيروس "كورونا" المستجد، ارتفعت حالات التسمم الطارئة بالمعقمات، وفق تقرير أمريكي حكومي جديد.
ووجد التقرير أن هناك زيادة بنسبة 20% في عدد حالات التسمم الطارئة، مقارنة بالوقت نفسه من العام الماضي.
وأشار الخبراء إلى أنه في حين أن منتجات التنظيف والمطهرات يمكن أن تكون سامة للجراثيم، إلا أنها يمكن أن تكون سامة للأشخاص أيضًا عند خلطها أو استخدامها بشكل غير صحيح.
ووجد الفريق التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن الكلور أكثر المواد الكيميائية التي أُسيء استخدامها منذ تفشي "كورونا"، وأبلغوا عن حالة تسمم سمعت فيها امرأة في الأخبار أن تنظف جميع مشتريات البقالة قبل تناولها، فملأت وعاء بمزيج من كلور بنسبة 10%، وخل وماء ساخن، ونقعت مشترياتها.
وهكذا ملأت الأبخرة مطبخها، وبدأت المرأة تواجه صعوبة في التنفس وتم نقلها إلى الطوارئ حيث تم علاجها بالأكسجين وموسعات القصبات الهوائية.
وأشار طبيب الطوارئ "روبرت جلاتر" إلى أن مزيج الكلور والخل ينتج غاز الكلور السام، وعدم وجود تهوية مناسبة يمكن أن يعرضك لخطر التسمم الذي قد يكون مميتًا.
وتشكل معقمات اليد أيضًا خطرًا، خاصة للأطفال.
وقد أبلغ الفريق عن حالة أخرى تم فيها نقل طفلة إلى المستشفى بعد شرب مطهر اليدين الكحولي، حيث احتاجت الدخول للعناية المركزة.
وقال "جلاتر": "من الضروري أن يفهم الآباء إمكانية التسمم المرتبط بمطهر اليدين، لأنه يحتوي عادةً على 60-70% من الكحول. الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر لأنهم قد يعتقدون أن تناولها غير مؤذي، يجب على الآباء عدم ترك زجاجات مطهر اليدين بالقرب من الأطفال الصغار."
كما حذر "جلاتر" من الحروق في اليد التي قد تنجم أيضًا عن معقم اليدين المصنوع يدويًا في المنزل من مستويات مفرطة من الكحول، وارتداء القفازات ضروري لمنع حدوث ذلك، كما حث على استخدام أقنعة الوجه والقفازات كلما تم استخدام منتجات التنظيف في المنزل.
