نجح فريق بحثي أوروبي مشترك من هولندا وألمانيا والنمسا، تقوده باحثة مصرية، من إعادة هيكلة ذرات "السيليكون" و"الجيرمانيوم" المستخدمة في الشرائح الإلكترونية بحيث تكتسب خواص ضوئية.
ومن شأن ذلك جعل عملية إرسال واستقبال البيات عبر التطبيقات الإلكترونية تتم بسرعة الضوء.
وكانت هناك نظرية سابقة عمرها أكثر من 50 عاما في الفيزياء تشير إلى أن شرائح السيليكون والجيرمانيوم، التي تتخذ بنية مكعبة الشكل، يمكن أن تكتسب خصائص ضوئية إذا أعيد بناؤها لتكون سداسية الشكل.
ومنذ 2015 عمل الفريق البحثي على النظرية السابقة، وتمكّن بالفعل من تحقيقها، كما جاء في نتائج دراستهم التي صدرت يوم 8 أبريل/نيسان الجاري بدورية "نيتشر" العلمية.
من جهتها قالت "إلهام فضالي"، الباحثة في جامعة أيندهوفن التقنية بهولندا والمؤلفة الرئيسية المشاركة مناصفة في هذه الدراسة، إن أحد العوامل الرئيسية المحددة لقدرات الشرائح الإلكترونية هو الحرارة الناتجة عن المقاومة التي تواجهها الإلكترونات عند السفر عبر الخطوط النحاسية التي تربط الترانزستورات المثبتة عليها، حسبما نقلت الجزيرة.
وأوضحت "فضالي" أن تلك الشرائح تتكوّن بالأساس من شرائح السيليكون والجيرمانيوم التي ترتبط معا بوصلات نحاسية، وتتميز تلك المواد بأنها متوفرة ورخيصة نسبيا، كذل فإن صناعة الإلكترونيات أصبحت أكثر خبرة ودقة في التعامل معها.
وذكرت الباحثة المصرية أن إرسال البيانات بسرعة الضوء بدلا من النقل المعدني، يرفع قدرات الشرائح أكثر من ألف مرة مع الحفاظ على درجة الحرارة، مضيفة أن هذا الأمر يفتح الباب لتقدم كبير في معالجة البيانات مع رفع الكفاءة وانخفاض التكاليف.
