الانتقالي الجنوبي: الحكومة اليمنية فاقدة للشرعية

الجمعة 24 أبريل 2020 12:59 ص

أعلن "المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم إماراتيا، في اليمن، عدم اعترافه بالحكومة اليمنية الحالية، معتبرا أنها "غير شرعية"، وفقا لاتفاق الرياض، مشددا على إصراره على منع وزرائها من دخول العاصمة المؤقتة للبلاد.

وقال المجلس، في بيان، إن اتفاق الرياض لا ينص على عودة الحكومة إلى عدن، وإنما رئيسها فقط.

وثمن البيان ما وصفها بـ"المواقف التصعيدية" التي يقودها الجنوبيون ضد الحكومة اليمنية.

واعتبر المجلس أن الحكومة اليمنية الحالية "لم تلتزم بأداء المهام المنصوص عليها في بنود اتفاق الرياض أبدا".

كما اتهمها بنهب مقدرات عدن و"الشعب الجنوبي"، وحجب المساعدات الإنسانية التي تلقتها الحكومة عن الجنوبيين، وعدم اكتراثها بوباء "كورونا" في عدن وشبوة وأبين، على خلاف ما حدث في مأرب اليمنية، عندما بادرت الحكومة بصرف التعويضات والمساعدات، على حد زعم البيان.

وانتقد البيان قيادة التحالف العربي، ممثلة بالسعودية، قائلا إنها تتجاهل طلباته المتكررة لتوضيح أسباب منع عودة قيادات بالمجلس ومدير أمن عدن وقائد قوات مكافحة الإرهاب إلى عدن، وكان آخرها، طلب وجهه المجلس إلى الرياض، الأحد الماضي، خلال اجتماع بين رئيس المجلس الانتقالي والسفير السعودي باليمن.

وطالب المجلس دول التحالف العربي بمساعدة أهالي عدن بعد كارثة السيول التي ألمت بهم، خلال الأيام الماضية.

وقال البيان إن المجلس خاطب السعودية أيضا، وطالبها "بضرورة التدخل لإيقاف الحكومة من ازدرائها واستهتارها بحياة وكرامة المواطنين".

وفي وقت سابق، الخميس، منعت قوات تابعة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم إماراتيا، طائرة كان من المفترض أن تقل رئيس الحكومة "معين عبدالملك"، وعدد من أعضائها، من العاصمة السعودية الرياض إلى مطار عدن الدولي، وفق مصدرين.

وتشرف على الملف الأمني في مطار عدن قوات أمنية موالية لـ"المجلس الانتقالي"، تحت إشراف قوات التحالف العربي (تقوده السعودية)، التي استلمت المهمة عقب مغادرة القوات الإماراتية للمطار في أكتوبر/تشرين الأول 2019.

وخلال الفترة الماضية، فشلت جهود التهدئة التي قادها عسكريون يحظون بقبول لدى الطرفين، وكانت تسعى لنزع فتيل المعركة المرتقبة.

وتطالب الحكومة الشرعية بتمكين "الانتقالي" لها من ممارسة مهامها في إدارة شرطة محافظة أبين، فيما يشترط المجلس انسحاب قوات الجيش الوطني والحماية الرئاسية من منطقة شُقرة صوب محافظة شبوة، وهو ما ترفضه الحكومة.

وشهدت عدن الشهر الماضي، توترا متزايدا على خلفية منع الرياض قيادات في الانتقالي الجنوبي من العودة إلى المدينة في إطار جهود تبذلها السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والانتقالي الجنوبي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ومنذ عام 2015، يدعم التحالف العسكري العربي القوات الموالية للحكومة اليمنية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

المجلس الانتقالي الجنوبي المجلس الجنوبي الانتقالي قوات المجلس الانتقالي الجنوبي هجوم عدن

التحالف العربي: لا شروخ في العلاقة مع الانتقالي الجنوبي

قوات يمنية حكومية تستعيد مواقع استراتيجية في البيضاء

الانتقالي اليمني المدعوم إماراتيا يعلن الإدارة الذاتية لجنوب البلاد

الحكومة اليمنية ترد على انقلاب الانتقالي.. وتطالب السعودية بالتدخل

قيادي في الانتقالي الجنوبي: لا رجعة عن الحكم الذاتي في اليمن

نيويورك تايمز: السعودية تواجه حربا داخل الحرب في اليمن