الانتقالي اليمني المدعوم إماراتيا يعلن الإدارة الذاتية لجنوب البلاد

الأحد 26 أبريل 2020 02:02 ص

أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، الانقلاب على الحكومة اليمنية، وتولي إدارة جنوبي البلاد بشكل منفرد، اعتبارا من منتصف ليل السبت.

وأصدر المجلس، برئاسة "عيدروس الزبيدي" بيانا، ليل السبت، أعلن خلاله حالة الطوارئ في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وكافة محافظات الجنوب، وإعلان الإدارة الذاتية لتلك المحافظات على الفور.

واتهم المجلس، في بيانه، الحكومة اليمنية، برئاسة "معين عبدالملك"، بالتآمر على "الشعب الجنوبي" والعمل على زيادة معاناته، ودعم "قوى الإرهاب والتطرف".

وحمل البيان حكومة "عبدالملك" مسؤولية تردي الخدمات العامة في عدن ومحافظات الجنوب، لاسيما بعد كارثة السيول التي ضربت العاصمة اليمنية المؤقتة، وتسببت في انهيار البنية التحتية، وأبرزها الكهرباء.

وانتقد البيان ما اعتبره "صمتا غير مفهوم" من التحالف العربي، بقيادة السعودية، على ما اعتبرها ممارسات الصلف والتعنت التي تقوم بها الحكومة اليمنية، لافتا إلى أنه منح التحالف مهلة منذ الثالث من أكتوبر/تشرين الأول 2018 للضغط على الحكومة لتحسين الوضع المعيشي للمحافظات الجنوبية، دون جدوى.

وجاءت أبرز قرارات المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا، في بيانه، على النحو التالي:

أولاً: إعلان حالة الطوارئ العامة في العاصمة المؤقتة عدن وعموم محافظات الجنوب، وتكليف القوات العسكرية والأمنية الجنوبية بالتنفيذ فورا.

ثانياً: إعلان الإدارة الذاتية للجنوب، اعتباراً من منتصف ليل السبت 25 أبريل/نيسان الجاري، وتباشر لجنة الإدارة الذاتية أداء عملها وفقاً للمهام المحددة لها من قبل رئاسة المجلس.

ثالثا: تكليف لجان المجلس الانتقالي الاقتصادية والقانونية والعسكرية والأمنية، بتوجيه عمل الهيئات والمؤسسات والمرافق العامة لتنفيذ الإدارة الذاتية للجنوب.

رابعا: دعوة التحالف العربي إلى "مساندة إجراءات الإدارة الذاتية، وبما يحقق أمن واستقرار الشعب الجنوبي، ومكافحة الإرهاب، والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين".

وكان المجلس الانتقالي قد أصدر بيانا، قبل يومين، اعتبر فيه أن الحكومة اليمنية غير شرعية، وفقا لاتفاق الرياض، وعرقل عودة وزرائها إلى العاصمة المؤقتة عدن.

والخميس الماضي، منعت قوات تابعة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم إماراتيا، طائرة كان من المفترض أن تقل رئيس الحكومة "معين عبدالملك"، وعدد من أعضائها، من العاصمة السعودية الرياض إلى مطار عدن الدولي، وفق مصدرين.

وتشرف على الملف الأمني في مطار عدن قوات أمنية موالية لـ"المجلس الانتقالي"، تحت إشراف قوات التحالف العربي (تقوده السعودية)، التي استلمت المهمة عقب مغادرة القوات الإماراتية للمطار في أكتوبر/تشرين الأول 2019.

وخلال الفترة الماضية، فشلت جهود التهدئة التي قادها عسكريون يحظون بقبول لدى الطرفين، وكانت تسعى لنزع فتيل المعركة المرتقبة.

وتطالب الحكومة الشرعية بتمكين "الانتقالي" لها من ممارسة مهامها في إدارة شرطة محافظة أبين، فيما يشترط المجلس انسحاب قوات الجيش الوطني والحماية الرئاسية من منطقة شُقرة صوب محافظة شبوة، وهو ما ترفضه الحكومة.

وشهدت عدن الشهر الماضي، توترا متزايدا على خلفية منع الرياض قيادات في الانتقالي الجنوبي من العودة إلى المدينة في إطار جهود تبذلها السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والانتقالي الجنوبي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ومنذ عام 2015، يدعم التحالف العسكري العربي القوات الموالية للحكومة اليمنية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

المجلس الانتقالي الجنوبي قوات المجلس الانتقالي الجنوبي جنوب اليمن انفصال جنوب اليمن فصل الجنوب اليمني

الحكومة اليمنية ترد على انقلاب الانتقالي.. وتطالب السعودية بالتدخل

5 محافظات جنوبي اليمن ترفض إعلان الانتقالي الحكم الذاتي

توتر بمحيط البنك المركزي في عدن بعد حصاره

التحالف يدعو لوقف التصعيد في اليمن والعودة لاتفاق الرياض

خالد بن سلمان والجبير يطالبان اليمنيين بالعودة إلى اتفاق الرياض

الإمارات ترفض قرار الإدارة الذاتية للانتقالي الجنوبي باليمن

المجلس الانتقالي يعلن برنامجا اقتصاديا لإدارة جنوب اليمن

نيويورك تايمز: السعودية تواجه حربا داخل الحرب في اليمن