قالت روسيا إنها لا تؤيد تنصيب اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" نفسه حاكما لليبيا وإسقاط اتفاق الصخيرات السياسي في البلاد، مؤكدة أن ذلك لا يساعد على حل الأزمة في البلاد.

جاء ذلك حسبما صرح وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" في مؤتمر صحفي عقب اجتماع عبر الفيديو لمجلس وزراء خارجية دول بريكس.

وقال "لافروف": "لا نوافق على ما أعلنه مؤخرا (رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا) السيد (فائز) السراج، الذي رفض الحوار مع حفتر، ولا نوافق على ما أُعلن بشأن قيام المشير حفتر وحده بتقرير كيف يعيش الشعب الليبي".

وتابع: "لا هذا ولا ذلك يساعدان على إيجاد حل دائم في ليبيا، والذي لا يمكن بدونه الخروج من هذا الوضع".

وفى وقت سابق، ذكرت وكالة الإعلام الروسية، نقلا عن مصدر بوزارة الخارجية، أن روسيا وصفت سيطرة "حفتر" على السلطة بأنه "مفاجئ".

والاثنين، أعلن "حفتر" تنصيب نفسه على رأس قيادة البلاد، دون الاستناد إلى أي شرعية معترف بها داخليا ودوليا. 

كما أعلن إسقاط اتفاق الصخيرات الموقع في 2015 واصفا هذا الاتفاق بأنه "مشبوه ودمر البلاد".

وفي ديسمبر/كانون الأول 2015، وقّع طرفا النزاع في البلاد، اتفاقا سياسيا في مدينة الصخيرات المغربية، أنتج تشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق، بالإضافة إلى التمديد لمجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة، غالبية أعضائه من المؤتمر الوطني العام (المجلس التأسيسي)، لكن "حفتر" سعى طيلة سنوات لتعطيله وإسقاطه.

وتنازع مليشيات "حفتر"، حكومة الوفاق، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، وتواصل هجوما بدأته في 4 أبريل/نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر الحكومة.