أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها إزاء إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن (انفصاليون مدعومون من الإمارات) الإدارة الذاتية للمناطق الخاضعة لسيطرته، محذرة من أن الخطوة تهدد مساعي إحياء المحادثات السياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين.

جاء ذلك في بيان صادر عن وزير الخارجية الأمريكي، "مايك بومبيو"، أمس الثلاثاء.

وقال "بومبيو": "مثل هذه التحركات الأحادية الجانب لا تسهم إلا في تفاقم عدم الاستقرار في اليمن... كما أنها غير مفيدة على الأخص في وقت تتعرض فيه البلاد لخطر مرض كوفيد-19 وتهدد كذلك بتعقيد جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لإحياء المفاوضات السياسية بين الحكومة والحوثيين".

وفي وقت متأخر من مساء السبت، أعلن المجلس الانتقالي حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما أسماها "الإدارة الذاتية للجنوب" اعتبارا من منتصف ليل السبت.

وقال "بومبيو": "ندعو المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة جمهورية اليمن إلى معاودة التواصل ضمن العملية السياسية المنصوص عليها في اتفاق الرياض".

وتحاول الأمم المتحدة عقد محادثات افتراضية بشأن الهدنة، والجهود المنسقة لمكافحة الفيروس واتخاذ إجراءات لبناء الثقة بهدف استئناف المحادثات لإنهاء الحرب.

ولطالما سعى المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من أبوظبي الشريكة الرئيسية للرياض، إلى الحكم الذاتي في الجنوب، ويتهم حكومة الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي" بسوء الإدارة والفساد وهو اتهام تنفيه الحكومة.