تسبب تراجع أسعار النفط وتداعيات جائحة "كورونا" في تسجيل الميزانية السعودية عجزا بقيمة 34.1 مليار ريال (9.1 مليار دولار) خلال الربع الأول من العام الجاري، بحسب ما أعلنته وزارة المالية السعودية، الأربعاء.

وحسب بيانات الوزارة، تراجعت إيرادات الميزانية في الربع الأول 22% إلى 192.1 مليار ريال (51.2 مليار دولار).

نتج ذلك عن تراجع الإيرادات النفطية 24% إلى 128.8 مليار ريال (34.3 مليار دولار) بسبب تراجع أسعار الخام.

كما هبطت الإيرادات غير النفطية بنسبة 17% إلى 63.3 مليار ريال (16.9 مليار دولار) مع الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس "كورونا"، والتى استدعت تعليق معظم الأنشطة الاقتصادية.

وارتفع الدين العام السعودي 6.7% إلى 723.5 مليار ريال في نهاية الربع الأول (192.9 مليار دولار)، مقارنة بـ677.9 مليار ريال (180.8 مليار دولار) نهاية 2019.

وتعاني السعودية -أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم- في الوقت الراهن من تراجع في إيراداتها المالية الناتجة عن تراجع أسعار النفط بفعل تداعيات فيروس "كورونا" على الطلب وبالتالي الأسعار.

وتوقعت السعودية ارتفاع عجز ميزانيتها العام الجاري إلى ما بين 7 و9% بعد تفشي فيروس "كورونا"، مقارنة بـ6.4% في توقعات سابقة.

وخفضت حكومة المملكة ميزانيتها بواقع 50 مليار ريال (13.3 مليار دولار) عقب "كورونا".

وأعلنت السعودية، موازنة 2020 بإنفاق 272 مليار دولار، مقابل إيرادات بـ222 مليار دولار، متوقعة عجزا قيمته 50 مليار دولار.