وقّع لبنان رسميا، الجمعة، طلب مساعدة من صندوق النقد الدولي.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن رئيس مجلس الوزراء اللبناني "حسان دياب"، ووزير المالية "غازي وزني"، وقعا على الطلب.

وعقب التوقيع، قال "دياب": "هذه اللحظة مفصلية في تاريخ لبنان، حيث بدأنا الخطوة الأولى نحو ورشة حقيقية لإنقاذ لبنان من الهوة المالية العميقة التي يصعب الخروج منها من دون مساعدة فاعلة ومؤثرة".

وأضاف: "بالأمس أقرّ مجلس الوزراء البرنامج الإصلاحي للبنان، واليوم وقّعت رسالة إلى صندوق النقد الدولي من أجل طلب مساعدته".

وزاد: "إن شاء الله تكون هذه نقطة التحوّل في المسار الانحداري للواقع المالي والاقتصادي للبنان".

وكان "دياب" وبعد حوالي 3 أشهر على تشكيل حكومته، قال الخميس، في كلمة وجّهها الى اللبنانيين: "سنمضي في طلب برنامج مع صندوق النقد الدولي"، واصفاً خطة حكومته بأنها "خريطة طريق واضحة لإدارة المالية العامة".

ويشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود، في وقت يرزح 45% من السكان تحت خط الفقر.

وتأمل الحكومة العازمة على إعادة هيكلة الدين العام المتراكم، عبر خطتها بإقناع المجتمع الدولي الذي اشترط عليها القيام بإصلاحات "سريعة وفعالة"، منحها أكثر من 20 مليار دولار لدعم البلد الصغير المنهك جراء سنوات من الأزمات السياسية المتتالية وعقود من الفساد.

ويعدّ لبنان من أكثر الدول مديونية في العالم، وتبلغ قيمة ديونه 92 مليار دولار، أي ما يعادل أكثر من 170% من ناتجه المحلّي.