كشفت تقارير صحفية في ألمانيا، أن وزير الصحة الألماني، "ينز شبان"، طالب مجلس الأخلاقيات الألماني إبداء رأي في النقاش الدائر حول إصدار بطاقات مناعة للمتعافين من فيروس "كورونا".

وكان مجلس الوزراء الألماني قد بحث في جلسته الأسبوعية، يوم الأربعاء الماضي، فكرة إصدار بطاقات مناعة للمتعافين من مرض "كوفيد-19"، على غرار شهادة التطعيم، شريطة ظهور أدلة علمية تثبت أن المتعافين من هذا المرض لا يمكن إصابتهم بالمرض مرة أخرى.

صحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية نشرت أن وزير الصحة المنتمي إلى حزب المستشارة "أنجيلا ميركل" المسيحي الديمقراطي، كتب في خطاب بعث به إلى المجلس أنه "يتمنى أن تحظى الجوانب الأخلاقية في إطار تطبيق هذه اللائحة بالتقدير الكافي".

وطلب الوزير من خبراء المجلس إعطاء تقييم حول "كيف وفي أي سياق ينبغي استخدام بطاقات المناعة".

ولم يتضح بالقدر الكافي حتى الآن، وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، ما إذا كان التعافي من مرض "كوفيد-19" يؤدي إلى مناعة من المرض بشكل مطلق.

يذكر أن إصدار بطاقة المناعة يتعلق بقانون الحماية من العدوى، الذي يسمح للدولة بإلزام الأشخاص المعديين أو المشتبه فيهم بالحجر الصحي، أو بعدم دخول أماكن معينة أو أماكن عامة ودخولهم فقط وفق إجراءات معينة، كما أن من الممكن لهذه البطاقة أن تعطي حامليها حقوقا خاصة في ظل تقييد المخالطات في ظل الجائحة.

وفي ذات السياق كشفت الصحيفة الألمانية في مقابلة مع وزير الداخلية "هورست زيهوفر"، عن أن سياسة "ميركل" في أزمة "كورونا"، والتي نالت إشادات متكررة، أثارت النقاشات مرة أخرى حول توليها لفترة ولاية خامسة.

وقال الوزير المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري لصحيفة "بيلد": "لا أستطيع أن أنكر أنني سمعت بهذه الفكرة كثيرا خلال الفترة الأخيرة".

وأضاف السياسي المحافظ أن "ميركل" تقود ألمانيا "بقوة شديدة عبر هذه الأزمة"، وأعرب عن شعوره بروح "عمل جماعي ممتاز" سواء داخل مجلس الوزراء أو مع رؤساء حكومات الولايات، وعزا هذا الأمر إلى "القيادة الإستراتيجية" لـ"ميركل".

وتابع "زيهوفر": "يمكننا أن نفرح بأن لدينا في مثل هذا الموقف مثل هذه المستشارة على رأس بلادنا".

وكانت "ميركل" أعلنت مع استقالتها من رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي، في أكتوبر/تشرين الأول 2018، اعتزامها عدم الترشح لفترة ولاية جديدة.

من جهة أخرى أعلنت شركة السياحة الألمانية العملاقة "تي أو إي" الأحد، أنها أجرت فحوصات للكشف عن إصابات بفيروس "كورونا" المستجد لنحو 3 آلاف فرد على متن إحدى سفنها السياحية الراسية في ألمانيا والموضوعة قيد الحجر الصحي، كإجراء وقائي.

وتقل السفينة "ماين شيف 3" 2899 شخصا ما بين أفراد طاقم السفينة والعاملين في الشركة من أجل إعادتهم إلى أوطانهم بسبب الوباء الذي أوقف نشاطها، فيما يتعذر السفر من بلد إلى آخر في أوروبا.

وبدأت المشكلة داخل السفينة العملاقة قبل بضعة أيام، بعد فترة وجيزة من إرساء "إم إس 3" في 28 أبريل/نيسان في ميناء كوكسهافن، في شمال ألمانيا.

ورغم تدابير السلامة لتجنب انتقال العدوى، لكن 15 فردا اشتكوا من أعراض الإنفلونزا، وأظهرت فحوصات أحدهم نتيجة "إيجابية" قبل أيام.

ووضعت "تي أو إي" جميع طاقم السفينة في الحجر الصحي في بادئ الأمر قبل أن تقرر أن تخضعهم للاختبار.

ويبدو أن نهاية الرحلة لحوالي 3 آلاف شخص ممن هم على متن هذه السفينة العملاقة لا تزال غير مؤكدة، وإن ظهرت جميع نتائج الاختبارات سلبية.