دبي تتكتم على بيانات تراجع التجارة الخارجية بسبب كورونا

الأربعاء 6 مايو 2020 10:17 م

أظهرت بيانات رسمية أن إمارة دبي تخفي بيانات تراجع التجارة الخارجية خلال الربع الأول من العام الجاري 2020، على خلفية أزمة فيروس كورونا.

وتحاول الإمارة تصدير فكرة أنها لم تتاثر بشدة من الأزمة، رغم توقف مختلف الأنشطة خلال الأسابيع الأخيرة في الإمارة، التي تعتمد على التجارة والسياحة والخدمات المالية في مواردها.

وذكرت بيانات صادرة عن حكومة دبي، الأربعاء، أن قيمة التجارة الخارجية غير النفطية بلغت 323 مليار درهم (88 مليار دولار) خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.

ولم تشر البيانات إلى قيمة التجارة في الفترة المماثلة من العام الماضي، إذ دأبت الإمارة على ذكرها في فترات سابقة من النمو، بينما كشف تتبع البيانات عن تسجيل الربع الأول من العام الماضي تجارة بقيمة 339 مليار درهم، ما يظهر تراجعاً بنسبة 4.7% في الفترة من يناير/ كانون الثاني حتى نهاية مارس/آذار 2020.

لكن الشيخ "حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم"، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، قال في بيان أوردته وكالة الأنباء الإماراتية "وام" الأربعاء، إن "قوة أداء قطاع التجارة الخارجية تظهر قدرة دبي على استيعاب صدمات الاقتصاد العالمي الراهنة".

فيما قال "سلطان أحمد بن سليم"، الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: "تثبت دبي عبر الأداء المتميز لقطاع التجارة الخارجية قدرتها الفائقة على التكيّف مع المستجدات الدولية المفاجئة".

في حين تشير التوقعات إلى تراجع أكبر في حجم التجارة الخارجية خلال أبريل/نيسان الماضي، حيث أغلقت معظم الأنشطة في ظل إجراءات للحد من تفشي فيروس كورونا، قبل أن يجرى تخفيفها في الأيام الأخيرة من الشهر الماضي، وفق "العربي الجديد".

ويقول محللون إن الآثار الحقيقية لتداعيات كورونا وتهاوي أسعار النفط ستظهر في الربع الثاني من العام الجاري (من إبريل/ نيسان حتى نهاية يونيو/ حزيران).

وتعرضت الإمارة التي تعاني من ديون مرتفعة لضربة بعد أن تسببت الجائحة في تأجل معرض "إكسبو" الدولي لمدة عام، ليكون الحدث الأبرز على مستوى المنطقة العربية، الذي يتسبب الفيروس في تأجيله، بينما أنفقت الإمارة مليارات الدولارات على البنية التحتية للاستعداد له، إذ كان المسؤولون يعولون عليه لتحريك النمو، خاصة في قطاع العقارات المتراجع.

وكان من المقرر أن يقام "إكسبو دبي" في الفترة من 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2020 وحتى العاشر من أبريل/نيسان 2021، بمشاركة 192 بلداً وعدد كبير من المنظمات والمؤسسات الدولية. ويعد "إكسبو" من أهم الفعاليات العالمية، ويعود تاريخه إلى عام 1851 إذ أقيم المعرض الدولي الأول في لندن.

وكانت تقديرات المنظمين تفيد بأن يجذب المعرض نحو 11 مليون زائر إلى دبي من خارج البلاد. وتعتمد الإمارة على السياحة بشكل كبير، ويزورها نحو 16 مليون شخص سنوياً.

وفي فبراير/شباط الماضي، ذكرت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيفات الائتمانية العالمية في تقرير لها، أن قطاع الضيافة في دبي هو الأكثر تعرّضاً لمخاطر كورونا في منطقة الخليج.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

كورونا فيروس كورونا خسائر كورونا علاج كورونا مكافحة كورونا ما بعد كورونا

بيانات رسمية: عقارات دبي تهوي أمام كورونا

أبوظبي تبحث دعم دبي بسبب أزمة كورونا

دبي تنفي وجود محادثات مع أبوظبي بشأن دعم اقتصادي

70% من شركات دبي تتوقع إغلاقا خلال 6 أشهر