مصر تفقد 8 مليارات دولار في شهرين.. والاحتياطي يصبح 37 مليارا

الخميس 7 مايو 2020 05:41 م

فقد الاحتياطي الأجنبي المصري 3.1 مليار دولار خلال شهر واحد، حيث أعلن البنك المركزي المصري، الخميس، وصول رصيد احتياطي النقد الأجنبي لديه في نهاية أبريل/نيسان المنصرم، إلى نحو 37.04 مليار دولار مقابل نحو 40.11 مليار دولار نهاية مارس/آذار الماضي.

وأفاد بيان للبنك المركزي باستمرار تداعيات انتشار فيروس "كورونا" المستجد على الأسواق العالمية، للشهر الثاني على التوالي، والتي على أثرها تواصلت عمليات التخارج لاستثمارات الصناديق المالية الأجنبية من الأسواق الناشئة وكذلك الأسواق المصرية خلال شهر أبريل/نيسان وإن كانت بوتيرة أقل من الشهر الماضي.

وكان الاحتياطي النقدي المصري قد سجل 45.456 مليار دولار نهاية فبراير/شباط الماضي، أي أنه فقد في شهرين أكثر من 8 مليارات دولار.

وأشار "المركزي" إلى أنه استخدم 3.1 مليار دولار من احتياطي النقد الأجنبي خلال أبريل/نيسان الماضي لتغطية احتياجات السوق المصري من النقد الأجنبي لضمان استيراد السلع الاستراتيجية، بالإضافة إلى سداد الالتزامات الدولية الخاصة بالمديونية الخارجية للدولة، والتي تقدر بنحو 1.6 مليار دلار والتي تضمنت استحقاق سندات دولية بمبلغ مليار دولار، وكذلك خروج بعض المستثمرين من خلال آلية البنك المركزي لتحويل أموال المستثمرين الأجانب .

وأكد البيان أن هذه الاستخدامات تأتي في إطار الدور الذي يقوم به للحفاظ على استقرار السوق المصرية في ظل الأوضاع الاقتصادية المضطربة عالميًا .

ولفت البيان إلى القرض الذي طلبته مصر من صندوق النقد الدولي للحصول على حزمة مالية طبقًا لبرنامج أداة التمويل السريع RFI وبرنامج اتفاق الاستعداد الائتماني SBA، قائلا إن ذلك الإجراء كان يهدف إلى الحفاظ على مكتسبات برنامج الإصلاح الاقتصادي، مؤكدا أن القرض من شأنه تعزيز قدرة مصر على مواجهة أي صعوبات اقتصادية متوقعة وكذلك حماية القطاعات الأكثر عرضة لأضرار انتشار فيروس "كورونا".

وبعد تهاوي الجنيه المصري وفقدانه أكثر من نصف قيمته بعد قرار الحكومة تعويم العملة في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2017، حققت العملة المصرية تعافيا نسبيا وبدأت في الصعود مجددا، إلى درجة أن بنوك استثمارية كانت تتوقع أن تنخفض قيمة العملة الخضراء إلى 15 جنيها مصريا مقابل كل دولار بنهاية العام الحالي، لكن تفشي فيروس "كورونا" تسبب في تقليص موارد النقد الأجنبي في مصر وعلى رأسها السياحة وعائدات قناة السويس وهو ما تسبب في إيقاف موجة صعود الجنيه.

ودفع ذلك البنك المركزي للجوء إلى السحب من الاحتياطي الدولاري، مما تسبب في فقدان أكثر من 8 مليارات دولار خلال شهرين.

وتشهد مصر، خلال الأيام الحالية، تسارعا في الإصابات المسجلة المؤكدة بفيروس "كورونا" المستجد، حيث بلغت، حتى كتابة هذا الخبر، عصر الخميس، 7588 إصابة، توفي منهم 469، بينما تعافى 1815.

ورغم ذلك التطور، قررت الحكومة المصرية، الخميس، تثبيت إجراءات الإغلاق الجزئي الحالية حتى نهاية شهر رمضان الجاري، ورفضت تطويرها، بسبب عدم التأثير على الوضع الاقتصادي أكثر.

وتستعد البلاد لتخفيف الإجراءات وبدء الفتح التدريجي بعد عيد الفطر، وفقا لتصريحات سابقة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الاحتياطي النقدي المصري الاحتياطي النقدي الأجنبي الاحتياطيات النقدية البنك المركزي المصري

بلومبرج: مصر تتوقع موافقة صندوق النقد على قرض 12.7 مليار دولار

منظمة حقوقية حكومية مصرية تطلب العدالة للمحبوسين احتياطيا