حفيد شيخ الطائفة العلوية يتهم مخلوف بالعمل ضد الأسد

الجمعة 8 مايو 2020 12:46 ص

حذر أستاذ الاقتصاد في جامعة تشرين الحكومية "أحمد أديب أحمد"، من أن مواقف "رامي مخلوف" ابن خال رأس النظام السوري "بشار الأسد"، ستؤدي "إلى إحداث شرخ كبير في الحاضنة الشعبية المؤيدة للنظام".

جاء ذلك، في تغريدة له عبر حسابه بـ"فيسبوك"، قال فيها "أحمد" الذي يعود بنسبه إلى الشيخ "أحمد قرفيص الغساني" أحد أشهر مشائخ الطائفة العلوية، إن "المسألة أكبر من أموال وضرائب".

ورأى "أحمد"، أن هناك من يعمل لتأليب الحاضنة الشعبية "المؤيدة للأسد"، ووجه حديثه لـ"مخلوف" قائلا: "هل تدري، أن ما تقوله في فيديوهاتك غير البريئة، يصب في هذا المخطط الجهنمي للضغط على الأسد لتقديم التنازلات سواء للأعداء أو للحلفاء؟!".

كما اتّهم "مخلوف"، بأنه تعمّد تصوير "الأسد" بصورة العاجز، لأن الأخير بدا من خلال فيديوهات ابن خاله، "كما لو أنه لا يدري بما يجري".

و"مخلوف" هو ابن خال "بشار الأسد"، وكان جزءا لا يتجزأ من نظام "الأسد" منذ خلافة "بشار" لأبيه عام 2000.

وأضاف الأكاديمي السوري: "كأنك تقول: إنه لا يعرف ما يحدث وإن الأمور خارجة من يده"، مكررا اتهامه لـ"مخلوف"، بالعمل على تأكيد "مقولة الإعلام الخارجي بأنه (الأسد) غير صالح للحكم".

وانتقد "أحمد"، الظهور المتكرر لـ"مخلوف"، مستخدما عبارات "الفقراء"، و"الجيش"، و"العسكر"، وقال إنه "يستعطف الحاضنة الشعبية خاصة العلوية، التي تظن أنه أبوها".

ووجه حديثه لـ"مخلوف" قائلا: "جمعية البستان التي كنت ترأسها وتقدم مساعدات لأنصار النظام، تعود أصلا للرئيس الذي كلّفك بالإشراف عليها، ولكنك عندما فشلت بإدارتها، سحِبت منك العام الماضي".

ووصف "أحمد"، ابن خال "الأسد"، بـ"المحرّض على الدولة وعلى الأمن"، مؤكداً قيام أجهزة أمن النظام باعتقال موظفي شركات رامي مخلوف، متهماً موظفيه الذين اعتقلتهم أجهزة أمن الأسد، بالتجسس "لصالح مَن مصلحته ضرب الدولة"، دون تحديد هويته.

وقال له: "لا تكن أداة بيدٍ روسية، أو إيرانية، للضغط على قائد سوريا" منهيا كلامه بعبارة: "أنا مسؤول عن كل كلمة أقولها".

وفي تطور غير مسبوق، بعد أكثر من 9 أعوام من الأزمة السورية، نشر أغنى رجل في سوريا "مخلوف"، مقطعي فيديو على "فيسبوك"، في الأيام الأخيرة، ينتقد ما وصفه بـ"هجوم غير إنساني من قبل قوات الأمن على أصوله التجارية".

وكانت إمبراطورية "مخلوف" التجارية تقدر بأكثر من 10 مليارات دولار قبل الثورة في 2011، مع تعاملات واسعة في الاتصالات والنفط والغاز والبناء والعقارات وتجارة التجزئة والتجارة الإقليمية.

وكانت قوته المالية جزءا لا يتجزأ من بقاء النظام في الأعوام الأخيرة، وهي حقيقة جعلته مستهدفا بشدة بالعقوبات الأمريكية والأوروبية.

كما أن أموال "مخلوف"، التي تم تحويلها من خلال جمعية "البستان الخيرية"، مولت أكثر من 12 ميليشيا موالية للنظام في جميع أنحاء البلاد.

وكشف أول مقطع فيديو لـ"مخلوف"، عن أن أغلى أصوله، شركة "سيريتل"، أكبر مزود لخدمات الهاتف المحمول في سوريا، تم اتهامها بالتهرب الضريبي، وتم فرض رسوم واسعة و"غير عادلة" عليها.

وفي إشارة واضحة إلى شائعات خرجت عام 2019 مفادها أنه تم الاستيلاء على بعض أصوله، خاطب "مخلوف"، "الأسد" مباشرة، قائلا: "لا أريد أن أسبب لك الإحراج، ولكن عندما رأيت أنني أثقل عليك، قررت التخلي عن أعمالي".

ومع ذلك، أصر "مخلوف" على أن التدابير الأخيرة كانت "تلفيق" من قبل مجموعة من عناصر النظام الذين رفض تحديدهم.

وأوضح أن الهدف من الضغوطات، هو إبعاده عن المشهد الاقتصادي والشركات التي يديرها، وأهمها شركة "سيرتيل"، إذ بدأت الأجهزة الأمنية باعتقال موظفي الشركات التي يديرها.

كما أشار إلى أن ظهوره المتكرر على مواقع التواصل لأن الموضوع حساس وليس مزحة، وهناك تعليمات لم يعد قادرا على تنفيذها، مصدرها أشخاص "حول صاحب القرار" (أي حول "بشار") لم تعد تطاق ووصفها بـ"المقرفة والخطرة".

وحذر في التسجيل من أن استمرار الضغوط قد يخرج بعض التفاصيل عن سيطرته، إذ إن الأمور بينه وبين السلطة انقلبت، وما يطلب منه يصعب تحقيقه.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

رامي مخلوف نظام بشار الأسد بشار الأسد

سيناريوهات ودلالات ظهور خلافات رامي مخلوف والأسد للعلن

صراع مخلوف - الأسد.. هل تطيح الخلافات الداخلية برأس النظام السوري؟