سيناريوهات ودلالات ظهور خلافات رامي مخلوف والأسد للعلن

الاثنين 4 مايو 2020 10:49 م

رجح مراقبون عدة سيناريوهات وراء الخروج النادر لخلافات "رامي مخلوف" رجل الأعمال السوري مع ابن خاله رئيس النظام السوري "بشار الأسد" للعلن.

ففي مقطع فيديو بثه على صفحته على "فيس بوك" أمس أشتكي "مخلوف" من قيام الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري باعتقال موظفين بشركاته، رغم "كل الخدمات التي قدمتها الشركات لتلك الأجهزة".

وقال "مخلوف" إن النظام طلب منه الابتعاد عن شركاته وتنفيذ التعليمات، لافتاً إلى أنه لا يمكنه تلبية ذلك الطلب وأنه لن يتنازل عن موقفه الرافض لتلك الإجراءات.

وقال رجل الأعمال، المعروف خلال السنوات الماضية بأنه "واجهة النظام الاقتصادية"، إن شركاته كانت أكبر داعم للأجهزة الأمنية طوال سنوات الحرب، واصفاً ما يجري بالظلم واستخدام السلطة في غير مكانها.

وفى تسجيل مصور آخر نشره الجمعة على صفحته على "فيس بوك" اشتكى "مخلوف"، من زيادة العبء المادي الذي يفرضه النظام على شركاته.

وأوضح أن النظام يطالبه بدفع ضرائب إضافية بمليارات الليرات السورية من شركة مشغل الخليوي "سيرياتل" التي يملكها ويتولى رئاسة مجلس إدارتها.

وفى محاولة لتفسير أسباب ظهور هذه الخلافات، ذهب البعض إلى أن "الأسد" يرى أن دور "مخلوف"، الواجهة الاقتصادية لنظامه، انتهى ويريد تحييده الآن، خاصة أنه قد يمثل خصما سياسيا له بالنظر لعلاقاته القوية مع موسكو، وفقا لموقع "دويتشه فيله".

فيما اعتبر مراقبون أن "الأسد" في موقف صعب أمام موسكو حتم عليه الاستعانة بأموال مخلوف لتسديد التزاماته المالية للروس.

في المقابل رجحت تحليلات أخرى أن روسيا تضغط على "الأسد" في اتجاه تجحيم النفوذ الإيراني في سوريا في مرحلة "تقسيم الكعكة"، وهو النفوذ الذي قد يضر بالمصالح الروسية في سوريا، وتضغط أيضا في اتجاه الحصول على امتيازات أكبر في البلاد.

وفيما يخص "مخلوف"، فإن موسكو ودمشق على علم مسبق، بأنه لا يستطيع دفع كل الأموال التي يطلبها الروس، وما هذه الضغوط سوى محاولة من روسيا للسيطرة على مجالات جديدة في سوريا لطالما كانت في يد "مخلوف"، ومنها الطيران والغاز والاتصالات.

ويرى البعض القصة كلها مسرحية يشترك فيها كل الأطراف، تسعى من خلالها روسيا إلى إظهار "الأسد" على أنه مكافح للفساد ويتجاوب مع النقد الخارجي، وتأهيله بالتالي لمرحلة ما بعد الحرب في ظل توقعات بأنه سيخوص الانتخابات الرئاسية العام المقبل.

من جهة أخرى يختصر بعض المتابعين القصة بالأساس في خلافات عائلية بحتة وصراع إعادة تقسيم الامتيازات داخل البلاد.

ويعتبر "مخلوف" من أكبر رجال الأعمال التابعين للنظام السوري واستفاد من صلة القرابة التي تربطه بـ"الأسد" في تشكيل ثروة كبيرة.

وكان "مخلوف" أحد أبرز "رموز الفساد" التي هاجمتها المظاهرات في سوريا بعد اندلاع الثورة بالبلاد في مارس/آذار 2011 وطالبت أيضا بإسقاط النظام وأجهزته الأمنية القمعية.

وشهد الاقتصاد السوري منذ انطلاق الثورة وما تلاها من عمليات عسكرية تراجعا كبيرا، كان أبرز مظاهره انهيار قيمة الليرة السورية حيث بلغ سعر الصرف مؤخرا نحو 1300 ليرة للدولار الواحد.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

رامي مخلوف قوات بشار الأسد دعم بشار الأسد

النظام السوري يعتقل مسؤولين وعاملين بشركات رامي مخلوف

نجل رفعت الأسد يدخل خط الصراع مع رامي مخلوف

فيديوهات مخلوف.. الأزمة الاقتصادية تعزز الانقسامات داخل النظام السوري

حفيد شيخ الطائفة العلوية يتهم مخلوف بالعمل ضد الأسد

صراع مخلوف - الأسد.. هل تطيح الخلافات الداخلية برأس النظام السوري؟

سر توتر العلاقات بين الأسد وبوتين