ناشدت منظمات حقوقية، الخميس، السلطات الأوكرانية بعدم ترحيل شاب مصري أوقفته بدعوى اتهامه بارتكاب "جرائم خطيرة والانتماء لجماعة الإخوان".
ووفق بيان لجهاز الأمن الأوكراني، أورده موقع صحيفة أوكرانيا بالعربية، ألقت السلطات الخميس، القبض على المصري "معتز محمد" والمطلوب من قبل الشرطة الدولية "الإنتربول".
وفي وقت سابق الخميس، بعث "محمد" رسالة استغاثة، عبر حسابه بموقع فيسبوك، قائلا: "تم القبض علي ويحاولون ترحيلي من أوكرانيا ساعدوني"، وأضاف لاحقا: "أنا في خطر".
وتفاعلا مع استغاثة الشاب المصري، تواترت المناشدات الحقوقية لمنظمات وأفراد تطالب السلطات الأوكرانية بعدم تسليم "معتز محمد" لمصر.
وطالبت منظمة "نحن نسجل" غير حكومية، عبر حسابها على "تويتر"، السلطات الأوكرانية بوقف ترحيل الشاب المصري إلى بلاده.
وقالت المنظمة إن "معتز" يدرس طب الأسنان في بولتافا (شمال شرقي أوكرانيا)، ومتزوج من سيدة أوكرانية، "تم القبض عليه استعدادا لترحيله بزعم أنه مطلوب على ذمة قضايا ذات طابع سياسي".
وبدورها أكدت منظمة "الشهاب" لحقوق الإنسان، غير حكومية، عبر حسابها على "تويتر"، اعتزام السلطات الأوكرانية ترحيل "معتز محمد" المعارض المصري.
وقالت إن الشاب "خرج من مصر بسبب الملاحقة الأمنية كونه معارضا للنظام المصري ويعبر عن رأيه، ما جعله مطلوبا من السلطات هناك".
من جانبه قال "عبد الرحمن فارس"، ناشط مصري، "صديقنا معتز محمد (من الفيوم) مقيم بشكل قانوني في أوكرانيا منذ بضعة سنوات، حيث أتم دراسته الجماعية هناك، ومتزوج من أوكرانية".
وتابع قائلا على حسابه بفيسبوك "معتز معتقل سابق وتعرض للتعذيب الشديد أثناء اعتقاله في مصر، قبل أن يفرج عنه ويغادر البلاد، في وقت لاحق".
ووفق بيان لجهاز الأمن الأوكراني، الخميس، فإن معتز متهم بـ"ارتكاب جرائم خطيرة في بلده، وفق مذكرة الإنتربول، كما أنه ينتمي إلى جماعة الإخوان المحظورة في مصر".
وأوضح البيان أن الشاب متهم أيضًا بـ"ترويج الأفكار الأصولية المتطرفة بين المسلمين في منطقة بولتافا".
وحتى الساعة 23.30 (ت.غ) لم تعقب السلطات المصرية على الواقعة.
ويأتي توقيف "معتز محمد" بالتزامن مع لقاء عقده السفير المصري في أوكرانيا "حسام الدين علي" مع نائب وزير الخارجية الأوكراني "ييفين ينين".
وقالت وسائل إعلام محلية بمصر، بينها صحيفة "الأهرام" المملوكة للدولة إن المباحثات تطرقت إلى "تعزيز التعاون والعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين". دون تفاصيل أكثر.
وتعتبر السلطات المصرية جماعة الإخوان "إرهابية"، وتصنفها بأنها "محظورة" بقرار حكومي صادر عقب أشهر من الانقلاب على الرئيس الراحل "محمد مرسي"، الذي كان ينتمي للجماعة، في صيف 2013.
