كشفت مصادر سوادنية ومصرية عن هوية قيادات جماعة "الإخوان المسلمون" الخمسة، الذين اعتقلتهم الخرطوم، مؤخرا.

والمعتقلون هم: "فوزي أبوالفتح الفقي"، ونجله "محمد"، و"طه عبدالسلام المجيعص"، و"سعيد عبدالعزيز"، و"أحمد حفني عبدالحكيم".

ووفق مصادر قضائية، تتهم السلطات السودانية، الخمسة، بالانتماء إلى حركة "سواعد مصر"، التي تم الإعلان عنها عام 2016، ونفذت عمليات مسلحة، قبل أن تدرجها السلطات في مصر على "قوائم الإرهاب".

وتنفي جماعة الإخوان علاقتها بجماعة "سواعد مصر"، وتؤكد مرارا أنها لا تنتهج العنف في مواجهة النظام في مصر.

ولم يصدر عن السلطات السودانية أو جماعة الإخوان أي تعليق حول ما ذكرته المصادر.

ووفق مصادر أمنية مصرية، فإن تنسيقا يجرى مع السلطات السودانية لاستلام هؤلاء الخمسة.

ويرى مراقبون أن تلك القضايا تحمل طابعا سياسيا لا يمكن تجاهله، وبالنسبة إلى السلطات الجديدة في السودان، تحقق القضية عدة أهداف في آن واحد، أولهما تضييق الخناق على تيار "الإخوان المسلمون"، بمن في ذلك الإسلاميون الداعمون لنظام "البشير" في السودان، وتوفير فرصة للنظام الجديد لإعادة تقديم نفسه متخلصا من الاتهامات التقليدية الموجهة للسودان بدعم الإسلاميين.

بالإضافة إلى وجود ضغوط إماراتية وسعودية على السلطات العسكرية التي تحكم السودان حاليا لقمع "الإخوان" المتواجدين بالبلاد، وتسليمهم إلى النظام المصري.