مطربة إيزيدية تقود كتيبة من النساء لمحاربة «الدولة الإسلامية»

الثلاثاء 18 أغسطس 2015 07:08 ص

قررت أشهر مطربة في الطائفة الإيزيدية العراقية أن تعتزل الغناء لتقود كتيبة نسائية مقاتلة، مهمتها الثأر من مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي خطف وأساء معاملة آلاف الإيزيديات، منذ استيلائه على الموصل العام الماضي.

وقالت المطربة «كايت شنكالي» إن كتيبة «فتيات الشمس»، التي تضم 123 مجندة تتراوح أعمارهن بين 17 و30 عاما، عاقدة العزم على الأخذ بالثأر للإيزيديات اللاتي تعرضن للاغتصاب والاستعباد على أيدي مقاتلي «الدولة الإسلامية».

وأكدت «شنكالي» أن مقاتلات كتيبتها غير عابئات بما إذا كانت مشاركتهن في المعارك قد تنتهي بأسرهن أو قتلهن.

وقالت أصغرهن «جين فارس» (17 عاما): «حتى لو قرر وحوش الدولة الإسلامية قتلي فإنني سأقول بكل فخر إنني إيزيدية».

وكان مسلحو التنظيم الذي يحتل أراضي واسعة في العراق وسوريا اختطفوا آلاف النساء الإيزيديات عند اقتحامهم مناطق جبل سنجار (شمال العراق) في أغسطس/آب العام الماضي.

وسردت من تمكن من الهروب من قبضة «الدولة الإسلامية» حكايات مروعة عن تعرضهن للاغتصاب، وإساءة المعاملة، والتحرش الجنسي.

وكان رئيس إقليم كردستان منح «شنكالي» (30 عاما)، وهي أشهر مطربات مناطق شمالي العراق، إذنا خاصا لتشكيل الكتيبة النسائية الإيزيدية.

ونجحت منذ يوليو/تموز الماضي في تجنيد 123 فتاة، وتدريبهن على استخدام رشاش الكلاشنكوف.

وأكدت «سعادة مجنداتها بالقتال تحت إشراف قوات «البيشمركة»، وقالت «جين فارس» أصغر مقاتلة في الكتيبة النسائية الإيزيدية إنها لا تبالي إن كان مصيرها القتل.

وأكدت زميلاتها أن ما وقفن عليه من اعتداءات على الإيزيديات حفزهن على الانضمام لمقاتلة عناصر «الدولة الإسلامية».

وتتولى الإيزيدية «أديبة سيدو» (24 عاما) منصب نائبة «شنكالي» في قيادة الكتيبة.

وتقول «شنكالي» إنها تأمل بأن تسارع أوروبا لنجدة النساء الإيزيديات، ودعمهن بالأسلحة الحديثة لمجابهة «الدولة الإسلامية»، التي تعتبره عدوا للعالم كله.

وقد توجهت في أواخر يوليو/تموز الماضي نساء إيزيديات إلى صفوف قوات «البيشمركة» بعدما تم تشكيل نواة فوج خاص بهن في ناحية سنوني بقضاء سنجار.

وقال مساعد قيادة قوات سنجار العميد «كوهدار علي» إن هذه القوات تتكون من الفتيات غير المتزوجات، مشيرا إلى أنها إحدى تشكيلات قوات حماية سنجار التابعة لوزارة «البيشمركة»، مضيفا أنه «تم اختيار150 فتاة إيزيدية كوجبة أولى لمعرفة قابلياتهن وكيفية انسجامهن مع بقية القطاعات العسكرية ومدى تفهم المجتمع الإيزيدي لهذه العملية، لأنها التجربة الأولى للمكون الإيزيدي في هذا المجال.. سنقوم بتوسيع دائرة الانضمام إلى هذا الفوج مستقبلا إذا ما نحج في أداء مهامه».

وبين العميد «علي» أن رئاسة إقليم كردستان أوعزت بتشكيل قوة عسكرية خاصة بالإيزيدين باسم قوات حماية سنجار، لافتا إلى أن هذه القوة قوامها قد تجاوز (5200) عنصر، وهم على أتم الاستعداد للمشاركة في أي عملية عسكرية تتم في منطقة سنجار.

وذكر أن القوة ليست محصورة بالإيزيدين فقط وإنما تشمل كافة المكونات الموجودة في سنجار، وأوضح أن تشكيل هذه القوة العسكرية في منطقة سنجار جاء بطلب من أهالي القضاء والنواحي المحيطة به حين طالبوا حكومة الإقليم بتشكيل قوات من أهالي المنطقة.

من جهتها، رحبت منظمات وناشطون إيزيديون بمبادرة تشكيل قوات خاصة بالنساء الإيزديات، وقال عضو الهيئة الإدارية لـ«مركز لالش الإيزيدي»، «أرشد حمد»: «أظن أنها خطوة جيدة وسيكون لها مردودات ايجابية، وأنها ستنجح إذا ما حظيت بالتأييد والقبول لدى المراجع الدينية الإيزيدية، واعتقد أنها ستنجح لأن تجربة مشاركة النساء في القتال في المجتمع الكردي ليست غريبة فقد كان وما زال للمرأة دورها الأساسي في المشاركة في القتال».

يشار أن الكثير من النساء الإيزيديات التحقن بقوات «وحدات حماية الشعب الكردي» بعد سيطرة مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» على قضاء سنجار قبل عام .

  كلمات مفتاحية

الإيزيديون النساء البيشمركة وحدات حماية الشعب الكردية سنجار إقليم كردستان الدولة الإسلامية

«ديلي بيست»: شباب وأطفال إيزيديون ينتقمون من «الدولة الإسلامية»

برلمانية عراقية: 100 إيزيدي يهاجرون من البلاد يوميا

مقتل 19 إيزيديا و15 من مسلحي «الدولة الإسلامية» في الموصل

العفو الدولية: ميليشيا إيزيدية أعدمت أطفالا ومعاقين في قرى عربية شمال العراق

«معصوم»: جرائم «الدولة الإسلامية» بحق المسيحيين والإيزيديين تضاهي فظائع «النازية»

اكتشاف مقبرة جماعية تضم رفات 25 إيزيديا في سنجار

الإيزيديون يختطفون 50 امرأة سنية .. ومخاوف من تعرضهن للسبي

إقليم كردستان يهدد برد عنيف على محاولة تشكيل «مجلس إيزيديي سنجار»