هآرتس: ضم أراضي الضفة كلمة السر وراء زيارة بومبيو لإسرائيل

الثلاثاء 12 مايو 2020 06:54 م

سلط سفير واشنطن السابق لدى (تل أبيب) "دانيال شابيرو" الضوء على ما اعتبره الدافع الحقيقي لزيارة وزير الخارجية "مايك بومبيو" إلى (إسرائيل)، الأربعاء، وهي الزيارة الخارجية الأولى له منذ زيارته أفغانستان في مارس/آذار الماضي.

والجمعة، أفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية بأن "بومبيو" سيزور (إسرائيل) في 13 مايو/أيار؛ لبحث قضايا أمنية وإقليمية وأزمة "كورونا" مع رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، والمتحدث باسم الكنيست "بيني جانتس".

وفى مقال بصحيفة "هآرتس" العبرية، اعتبر "شابيرو " أن المحرك الرئيسي لزيارة "بومبيو" إلى (إسرائيل) يتمثل في ملف ضم الأخيرة لأراضي الضفة الغربية، وتأثيره على انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأوضح "شابيرو" أن بيان وزارة الخارجية الأمريكية يوضح أن ثمة مسألتين على جدول أعمال "بومبيو"؛ الأولى هي الجهود الأمريكية الإسرائيلية لمكافحة "كورونا"، والثانية الرد على أنشطة إيران الخبيثة في المنطقة.

وتابع: "لكن هناك قضية أخري تكمن في الخلفية، وهي القرار القادم بشأن الضم الإسرائيلي أحادي الجانب لأراض في الضفة الغربية".

وقال إن ملفي إيران و"كورونا" لا يتطلبان إجراء "بومبيو" زيارة خاطفة عشية تشكيل حكومة جديدة في (إسرائيل)، لكن ربما تكون هناك رغبة أمريكية في تنسيق المواقف مع (تل أبيب) حول قضية ضمها الأحادي الجانب لأراضي بالضفة.

وأفاد "شابيرو" بأن "بومبيو"، وبشكل مخادع، أكد الشهر الماضي أن الولايات المتحدة تركت الأمر بالكامل لـ(إسرائيل) لكي تقرر ما إذا كانت ستمضي قدما في عملية الضم أما لا.

وذكر أن "بومبيو" تردد على مجموعة من البرامج الحوارية الإذاعية الحزبية ومنافذ إعلامية أخري خلال الأسابيع الماضية؛ لتحميل الصين مسؤولية انتشار كورونا.

وأوضح الكاتب أن مثل هذه التعليقات في تلك المنافذ الإعلامية المختارة بعناية تعد بمثابة استراتيجية لتنشط القاعدة السياسية لـ"ترامب" ولإثارة الغضب والحماس الذي يحفز على الحضور إلى صناديق الاقتراع بأرقام قياسية في نوفمبر.

وأضاف أنه بالنسبة لـ"ترامب" فإن ضم (إسرائيل) أحادي الجانب لـ30 % من الضفة يخدم غرضا مشابها.

وبين "شابيرو" أنه على الرغم من أن الضم ليس له دعم كبير، ويلقي معارضة من التيار السائد في البلاد وحتى بين الجمهوريين والمجتمع اليهودي الأمريكي، لكن بالنسبة للقاعدة اليهودية الانجيلية واليمنين المؤيدين لـ"ترامب"، فإن الضم الإسرائيلي يحظى بشعبية كبيرة.

ومع تزايد القلق الدولي بشأن الضم الإسرائيلي للضفة، أضافت حكومات أوروبية ووزير الخارجية الإماراتي أصواتهم المحذرة لتلك العملية إلى جانب المسؤولين الفلسطينيين والأردنيين ونائب الرئيس السابق الأمريكي "جو بايدن"، غير أن "بومبيو" و"نتنياهو" سيسعيان إلى استراتيجية مشتركة لتعزيز هدف "ترامب" الانتخابي.

ووفق "شابيرو"، "إذا أثار زعيم حزب "أزرق أبيض" الوسطي "بيني جانتس" شريك "نتنياهو" في الحكومة المرتقبة، العديد من الخرائط الخطيرة وغير المستقرة، وقضايا أخري مثل الأمن والميزانية والأثار الإقليمية لخطة الضم هذه، فقد يرسل "بومبيو" إلى بلاده برسالة مختلفة بأن الحكومة الإسرائيلية الجديدة منقسمة بشأن حكمة هذا المسار.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الضفة الغربية المحتلة مستوطنات بالضفة الغربية ضم الضفة الغربية الاستيطان في الضفة الغربية

خيارات محدودة للأردن أمام خطة إسرائيل لضم الضفة الغربية

بومبيو ينصح (إسرائيل) بتوخي الحذر بشأن ضم الضفة الغربية

الأمم المتحدة: ضم إسرائيل أي أراض فلسطينية يضر بحل الدولتين

ملك الأردن: ضم إسرائيل أجزاء من الضفة سيثير صداما معنا