عبر ناشطون عراقيون عن غضبهم وصدمتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد مقتل ناشط برصاص مجهولين، بعد دقائق قليلة من توقعه موته، متهمين جهات محسوبة على إيران باغتياله، بسبب نشاطه في الحراك الشعبي، وانتقاداته لنظام الملالي في إيران.
وكان مسلحون قد أطلقوا النار على الناشط البارز "أزهر الشمري"، السبت الماضي، فقتلوه في الحال، في مدينة الناصرية، الواقعة في محافظة ذي قار العراقية، حسب وسائل إعلامية محلية.
ونعى مغردون وناشطون "الشمري"، معبرين عن سخطهم من "الاستهداف المباشر" للمحتجين في العراق.
وتداول مغردون بشكل واسع آخر منشور لـ"الشمري" في نفس يوم إصابته، إذ شارك صورا لمتظاهرين يبكون وأرفقها بعبارة #ندري_نموت.
بدوره، علق رئيس الوزراء السابق "إياد علاوي" على اغتيال "الشمري"، وقال إنه "يكشف نوايا مبيتة لمواصلة قمع التظاهرات وترويع المتظاهرين من قبل مجاميع سلطوية بتواطؤ الأجهزة الأمنية"، وأكد على "وقوفه مع أبناء الشعب".
اختطاف الشيخ علي اللامي في #بغداد ومحاولة اغتيال الناشط ازهر الشمري في #الناصرية، يكشف نوايا مبيتةلمواصلة قمع التظاهرات وترويع المتظاهرين من قبل مجاميع سلطوية بتواطئ الاجهزة الامنية
— Ayad Allawi (@AyadAllawi) May 10, 2020
وصلت شكاوانا الى المحكمة الجنائية الدولية، وسنواصل وقوفنا مع ابناء شعبنا حتى تتحقق مطالبه المشروعة
وبعد مقتل "الشمري"، تصدر وسم #اشتعلت_روحك_خامنئي مواقع التواصل في العراق.
ورة كم ساعة من نشر هالمنشور استشهد 💔#ندري_نموت #ايقاف_التصعيد_واعطاء_مهلة pic.twitter.com/4GEfciJRL6
— 𝓶𝓪𝓻𝔂 💚 (@MaryamM50337012) May 10, 2020
#ندري_نموت
— يوسف تقريبا🇮🇶 (@Eng_Yousuf_) May 10, 2020
هذه عبارة تنضاف الى قاموس تشرين العظيم.... هاهم ابناء تشرين يضحون بأنفسهم من اجل الوطن ومازالت الكلاب تنبح ضدهم.... شكرا لدمائكم شكرا لعطائكم
والملتقى مع الحسين ع ان شاء الله 😭🌺♦️💔
وداعا حبيبي #أزهر_الشمري 😭😭 pic.twitter.com/gSs06Mt42V
وكان الناشط العراقي قد استخدم هذه العبارة أيضا في إحدى منشوراته قبيل مقتله، مع صور تظهر حريقا لمزارع ومحاصيل عراقية.
ويعتقد مغردون أن هذه العبارة كانت سبباً في اغتيال "الشمري"، الذي كان دائما يعبر عن رفضه لما سماها "الهيمنة الإيرانية".
وتعرض عدد من الناشطين العراقيين، على مدار الأشهر الماضية، إلى الاغتيال بواسطة مجهولين بطرق متشابهة، تمثلت في إطلاق النار بواسطة ملثمين يستقلون سيارات أو دراجات نارية من مسافات قريبة.
وأدى تكرر هذه الحوادث إلى موجة من الاحتجاجات، والتي اتهم بعضها وزارة الداخلية العراقية بالتستر أو التورط في تلك الحوادث.
وكان رئيس الوزراء العراقي الجديد "مصطفى الكاظمي"، قد تعهد بمحاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين.