وافقت "فيسبوك" على دفع 52 مليون دولار لمشرفي المحتوى الذين كانوا يعملون فيها وأصيبوا بمشاكل في الصحة النفسية بسبب مساعدتهم للشركة على مراجعة المحتوى السام على منصتها، حسبما ذكر موقع "ذا فيرج" التقني.

وفي تسوية أولية، قررت "فيسبوك" تعويض 11250مشرفًا حاليًا وسابقًا في الولايات المتحدة بألف دولار لكل واحد، وقد يتلقى بعض المشرفين الذين تم تشخيصهم باضطراب ما بعد الصدمة أو حالات مماثلة تعويضًا إضافيًا يتراوح من 1500 دولار إلى 6 آلاف دولار لتغطية تكاليف العلاج.

كما وافقت الشركة على تقديم المزيد من دعم الصحة النفسية للمشرفين كجزء من الاتفاقية.

في سبتمبر/أيلول 2018، رفعت المشرفة السابقة "سيلينا سكولا" دعوى قضائية ضد الشركة، قالت فيها إنها أصيبت باضطراب ما بعد الصدمة نتيجة اضطرارها إلى مراجعة المحتوى السام، وأصبحت القضية دعوى جماعية أدت في النهاية إلى التسوية المقترحة.

وقال متحدث باسم "فيسبوك" في بيان: "نحن ممتنون للأشخاص الذين يقومون بهذا العمل المهم لجعل فيسبوك بيئة آمنة للجميع، نحن ملتزمون بتقديم دعم إضافي لهم من خلال هذه التسوية".

واجه "فيسبوك" تدقيقًا متزايدًا في ظروف العمل التي تحملها عشرات الآلاف من المشرفين، الذين قضوا معظم أيامهم في مراجعة اللقطات العنيفة والمزعجة.

ووفقًا للتحقيقات التي أجراها موقع "ذا فيرج" في أوائل عام 2019، كان على المشرفين أن يراجعوا مشاهد العنف وخطاب الكراهية والمنشورات الجنسية الصريحة مقابل 15 دولارًا في الساعة، وقال الكثير منهم إنهم عانوا نفسياً.

تجاهل الرئيس التنفيذي للشركة "مارك زوكربيرج" في البداية القصص المتعددة عن المشرفين الذين يصابون باضطراب ما بعد الصدمة، مشيرًا إليهم على أنهم "مفرطون قليلاً" خلال جلسة نقاش مع موظفي "فيسبوك" في يوليو/تموز الماضي.