قال وزيرا النفط السعودي والروسي في بيان مشترك يوم الأربعاء إن بلديهما ملتزمان بقوة بتحقيق الاستقرار في سوق النفط وتسريع إعادة التوازن للسوق.

وقال البيان إن وزير الطاقة السعودي الأمير "عبدالعزيز بن سلمان" تحدث مع نظيره الروسي "ألكسندر نوفاك" هاتفيا في إطار المشاورات المستمرة بينهما بشأن تطورات سوق النفط.

وقال الوزيران "تسعدنا أيضا العلامات في الآونة الأخيرة على التحسن في مؤشرات الاقتصاد والسوق، وبخاصة نمو الطلب على النفط وتراجع المخاوف بشأن حدود التخزين مع بدء عدة بلدان في أنحاء العالم الخروج من إجراءات العزل العام المشددة".

وقالا إنها "واثقان في أن شركائنا داخل أوبك+... سيمتثلون لاتفاق أوبك+".

اتفقت أوبك وحلفاؤها، في إطار ما يعرف بمجموعة أوبك+، الشهر الماضي على خفض الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميا في شهري مايو/ أيار ويونيو/حزيران، وهو خفض في الإنتاج لم يسبق له مثيل.

ويوم الاثنين، قالت السعودية إنها ستعمق تخفيضات إنتاج النفط بشكل طوعي بمقدار مليون برميل يوميا من يونيو حزيران، قائلة إن التخفيضات تهدف إلى الإسراع بخطى تبديد تخمة المعروض العالمي وإعادة التوازن للسوق.

وانضمت الكويت الإمارات للسعودية، وتعهدتا أيضا بخفض أكبر من المطلوب منهما بموجب اتفاق أوبك+ بإجمالي 180 ألف برميل يوميا.

وقال البيان المشترك إن "نوفاك" رحب بتخفيضات الإنتاج الطوعية الكبيرة من جانب السعودية، وتحرك والإمارات والكويت لدعم جهود السعودية. وأضاف البيان أن مثل هذه الخطوة لازمة للمساهمة في الإسراع بإعادة التوازن للسوق.

وسيخفف المنتجون ببطء القيود على الإنتاج بموجب اتفاق أوبك+ بعد يونيو/ حزيران، لكن تخفيضات الإمداد ستظل سارية حتى أبريل/ نيسان 2022.

وقالت مصادر لرويترز هذا الأسبوع إن أوبك وحلفاءها يريدون الإبقاء على التخفيضات الحالية لما بعد يونيو/حزيران بدلا من تقليصها، وذلك للمساهمة في دعم الأسعار والطلب الذي تضرر من جائحة فيروس كورونا.