قال مسؤول طبي بمحافظة كفر الشيخ المصرية، شمالي البلاد، إن طبيبا فقد بصره داخل مستشفى عزل بلطيم، بسبب ضغط العمل عليه، واضطراره للعمل ساعات طويلة متتالية بسبب زيادة حالات الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد الذي يتعامل معها.
وأوضح نقيب أطباء كفر الشيخ، الدكتور "عمرو أبو سمرة"، أن الطبيب ويدعى "محمود سامي"، والذي يعمل ضمن الفريق الطبي المكلف بمهام علاج مرضى فيروس "كورونا" بمستشفى العزل بمدينة بلطيم، أصيب بارتفاع في ضغط الدم أثناء عمله بالمستشفى.
وأضاف أن عددًا من زملائه الأطباء المكلفين بنفس العمل في مستشفى العزل الصحي، حاولوا إسعافه، ومع مرور الوقت تفاقمت حالته المرضية، ومنها تعرضه لفقدان البصر، وإثر ذلك جرى نقله إلى العناية المركزة بمستشفى الصدر بمدينة كفر الشيخ، بحسب ما نقل عنه موقع "مصراوي" المحلي.
وأشار إلى أنهم في بداية الأمر اعتقدوا إصابة الطبيب بفيروس "كورونا"، وبناء عليه جرى أخذ مسحة طبية؛ لتحليلها وأثبتت نتائجها سلبية إصابته بالفيروس، لافتًا إلى أن الأشعة التليفزيونية كشفت عن إصابته بجلطة في شريان العين، وجارٍ العمل للوقوف على تحديد أسباب إصابته.
ويشتكي أطباء في مصر من عملهم بشكل مكثف هذه الأيام في مواجهة تفشي فيروس "كورونا" المستجد بالبلاد، دون إمدادهم بالمعدات والتجهيزات الوقائية اللازمة، مما جعلهم عرضة للعدوى.
وبالفعل سجلت مصر، خلال الأيام الماضية، إصابات جماعية بالفيروس التاجي بين طواقم طبية، مما دفع السلطات لإغلاق عدة مستشفيات، لكن تعليمات جديدة صدرت من وزارة الصحة أوقفت هذا الإجراء، وقررت تقليل إجراء المسحات للطواقم الطبية، وعدم عزل المخالطين لحالات "كورونا"، مما فجر غضبا بين الأطباء ودفع النقابة العامة إلى التحذير من كارثة طبية حقيقية، مناشدة الرئيس المصري بالتدخل.
