أثارت صورة للأكاديمية المصرية "ليلى سويف"، وهي نائمة أمام سجن طرة (جنوبي القاهرة)، في محاولة لإدخال أدوية لابنها المعتقل "علاء عبدالفتاح"، تضامن واسع بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وسخطا على النظام الذي يحرم المعتقلين من الزيارات.
ولم تكن هذه هي الصورة الأولى لـ"ليلى"، الناشطة في حركات يسارية، وزوجة الحقوقي الراحل "أحمد سيف الإسلام"، بل أنها الأكثر ألما، حسبما قال ناشطون.
ونشرت "سناء"، ابنة "ليلى"، الصورة، وعلقت عليها بالقول: "طب نيجي بعد كدة بشلت أو فرشة بدل البهدلة اللي ماما فيها دي؟".
وأضافت: "هل طبيعي ومنطقي تقعد بالساعات والأيام على باب السجن عشان جواب ومحلول جفاف!! ايه يا بلد، مابقاش فيه بني ادمين شغالين في أي مؤسسة؟".
طب نيجي بعد كدة بشلت او فرشة بدل البهدلة اللي ماما فيها دي؟
— Mona Seif (@Monasosh) May 14, 2020
هل طبيعي ومنطقي تقعد بالساعات والايام على باب السجن عشان جواب ومحلول جفاف!! ايه يا بلد، مابقاش فيه بني ادمين شغالين في اي مؤسسة؟ pic.twitter.com/vTSQNKdJ5j
وأبدى المعلقون على الصورة استياءهم منها، وقالوا إنها لا تليق باستاذة جامعية مرموقة، وزوجة حقوقي بارز، اشتهر بالدفاع عن المظلومين.
وتساءل الناشطون عن سبب الظلم الواقع عليها، وعلى نجلها المضرب عن الطعام، منذ أكثر من شهر، داخل محبسه، بسبب مخالفة إدارة السجن للائحة السجون، وعدم السماح لذويه بإدخال مستلزماته.
ظلت تطرق على باب الضمير حتى نامت من الإعياء
— wael kandil (@waiel65) May 14, 2020
عفوًا سيدتي: الضمير خرج ولم يعد ويقال إنه مات
ليلي سويف دكتوراه فلسفة الرياضيات والأستاذة بكلية العلوم بالقاهرة: أيام من الانتظار أمام سجن طرة ولم تتمكن من إدخال زجاجة محلول معالجة الجفاف لابنها المحبوس والمضرب عن الطعام منذ 22 يومًا. pic.twitter.com/d7A6SpNhur
١- دي صورة الدكتورة ليلى سويف عالمة رياضة بحتة ووالدة المعتقل بلا ذنب علاء عبد الفتاح وأرملة الحقوقي النبيل المرحوم أحمد سيف الإسلام. النظام صاحب القلب العطوف على الدول الغنية وأرسل معونات لأمريكا وإيطاليا وأسبانيا، ترك الدكتورة ليلى بالساعات أمام سجن طرة> pic.twitter.com/L3CTrz6FFB
— زين العابدين توفيق Zein Tawfik (@zeintawfik) May 14, 2020
الدكتورة ليلى سويف من أمام سجن طرة النهاردا في انتظار السماح لها بالإطمئنان على علاء إبنها المضرب عن الطعام لليوم الـ 32. هل فيه حد عاقل في البلد دي يحط حد للمأساة والمهزلة دي؟ pic.twitter.com/lYVKLTyZ8M
— Ahmed Ezzat (@ahmed3zat) May 14, 2020
صورة لضمير مصر..
— Haytham Abokhalil هيثم أبوخليل (@haythamabokhal1) May 14, 2020
أم مصرية قبل أن تكون
دكتورة ليلي سويف 64 عام
الأستاذة الجامعية بكلية العلوم جامعة القاهرة
تنام علي الأرض أمام مجمع سجون طرة
من أجل إدخال دواء لنجلها الناشط السياسي والحقوقي علاء عبدالفتاح pic.twitter.com/9wos7sLv67
وسبق أن اعتقلت السلطات المصرية، "ليلى"، بعد تظاهرها و3 سيدات أخريات، أمام مقر مجلس الوزراء، للمطالبة بالإفراج عن معتقلي الرأي في السجون المصرية، بعد تفشي فيروس "كورونا".
ولاحقا، أطلقت السلطات سراحها، بكفالة مالية.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على "علاء عبدالفتاح"، في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، عقب انتهائه من فترة المراقبة، ليظهر في اليوم التالي بنيابة أمن الدولة على ذمة القضية 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة.
وتضم القضية رقم 1356 لسنة 2019 إلى جانب "عبدالفتاح"، كلا من المحامي الحقوقي "محمد الباقر"، والمدون "محمد أكسجين"، وما زال يتم التجديد لهم.