إنتليجنس: إسرائيل تستغل الخلاف بين سوريا وروسيا لفصل الأسد عن إيران

الجمعة 15 مايو 2020 02:09 م

قال موقع "إنتليجنس أونلاين" المتخصص في التقارير الاستخباراتية إن المحادثات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في 8 مايو/أيار كانت نتيجة رغبة الجانبين في مواجهة نفوذ إيران في سوريا، مشيرا إلى أن (إسرائيل)، التي كثفت من هجماتها على المنشآت الإيرانية في سوريا، تعتمد على موسكو لطرد الحرس الثوري، حليف نظام "الأسد" الأكثر قوة.

وأوضح الموقع الاستخباراتي أن (إسرائيل) تتابع عن كثب الفجوة التي برزت بين دمشق والكرملين.

وكشف الموقع أن الخلاف، الذي يتجدد منذ أشهر، تفاقم عندما زار وزير الدفاع الروسي "سيرجي شويجو" دمشق في 22 مارس/آذار مع مبعوث "بوتين" الخاص بشأن سوريا "الكسندر لافرينتييف". وقد استقبلهم "الأسد" ومستشاره الأمني ​​الخاص "علي مملوك". وأثار الزوار غضب النظام بإصرارهم على فرض الاتفاق بين موسكو وأنقرة بخصوص إدلب.

وبموجب شروط الاتفاقية، يمكن لتركيا أن تحافظ على قواتها في منطقة حلب والتشكيلات الموالية لها في مناطق معينة بين اللاذقية وحلب. وقد أزعج الاتفاق طهران أيضا، بحسب الموقع الاستخباراتي.

ولفت "إنتليجنس أونلاين" إلى أنه منذ ذلك الحين، كانت هناك موجة من التغطية السلبية في المنافذ الصحفية الروسية القريبة من الكرملين فيما يتعلق بحكم "بشار الأسد" والإمبراطورية المالية التي شكلها ابن عمه "رامي مخلوف"، كما جرى التركيز على أنه أصبح الآن غير صالح لحكم البلاد.

كما أعطت العملية النفسية الروسية الكثير من المساحة للأنباء حول الدور المتنامي الذي يمكن أن يلعبه "مملوك" السني في دمشق، وفي المشهد السياسي الجديد في سوريا.

وقال "إنتليجنس" إن إيران لم تقف مكتوفة الأيدي تجاه روسيا، فقد أرسلت طهران رئيس قوة القدس "إسماعيل قآني"، إلى دمشق في 5 مايو/أيار حيث التقى رئيس الوحدات الإيرانية في سوريا، "محمد رضا فلاح زاده"، و"ماهر الأسد" شقيق "بشار الأسد" وقائد الفرقة الرابعة المدرعة المعروف بأنه قريب من المصالح الإيرانية. ووافقوا على تدعيم المواقف الإيرانية في البلاد بشكل أكثر صلابة، كما حدث حول مطار حلب الدولي.

وبالرغم من حملتها لإضعاف القدرة الإيرانية في سوريا، يبدو أن (إسرائيل) تتجنب استهداف معظم المواقع الاستراتيجية لـ"حزب الله" في البلاد.

وقال "إنتليجنس" إن هناك رأي في بيروت أن السياسة الإسرائيلية تستهدف تجنب التصعيد مع الميليشيات الشيعية اللبنانية لمنع اندلاع أعمال القتال على طول الحدود الجنوبية للبنان، ولكن في ذات الوقت ستتواصل الإجراءات الإسرائيلية ضد "حزب الله" فيما يتعلق بنقل الصواريخ عبر سوريا.

وخلال الفترة الماضية تواردت أنباء عن خلاف جوهري بين موسكو و"الأسد" والذي ظهر مع تقارير الصحافة الروسية التي تصف "الأسد" بأنه "ضعيف" ويتستر على الفساد والصفقات غير القانونية خارج البلاد.

وفي أشد تهديد روسي، قال الدبلوماسي الروسي السابق "ألكسندر أكسينيونوك"في مقابلة هاتفية مع "بلومبرج": "إذا رفض الأسد قبول دستور جديد، فإن النظام السوري سيعرض نفسه لخطر كبير".

المصدر | إنتليجنس أونلاين- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الوجود الإيراني في سوريا النظام السوري العلاقات الإسرائيلية الروسية

لهذه الأسباب تعيد إيران النظر في تواجدها العسكري بسوريا

إسرائيل تعلن بدء مرحلة إخراج إيران من سوريا

بلومبرج: بوتين غاضب من الأسد لهذا السبب

الولايات المتحدة تسعى لرفع تكاليف التواجد الروسي في سوريا

روسيا تتمدد في شرق سوريا مع إعادة تموضع إيران بسبب كورونا

7 مليارات دولار.. هل تغطي روسيا إنفاقها العسكري في سوريا؟

إسرائيل أم أمريكا.. من اعترض الطائرة الإيرانية؟ (فيديو)