انتقدت الإعلامية الجزائرية "خديجة بن قنة" ما وصفته بخضوع الدبلوماسية الدولية لسلطان "المال القذر والمصالح والبزنس"، وذلك بسبب تعيين الإمارات كلا من المبعوث الأممي السابق في ليبيا "غسان سلامة" في منصب استشاري لديها، وقبله "برناردينو ليون".
وكتبت "بن قنة"، تغريدة عبر حسابها بـ"تويتر"، قالت فيها:
عندما تعين #الإمارات المبعوث الأممي #غسان_سلامة مستشارا لديها في الأكاديمية الدبلوماسية الإماراتية وقبله المبعوث الأممي إلى ليبيا #برناردينو_ليون رئيسا لنفس الأكاديمية في أبو ظبي فاعلم أن البدلوماسية الدولية قد أبتليت بسرطان المال القذروالمصالح والبزنس#تحرير_الوطية #ليبيا #حفتر pic.twitter.com/CHpPpxMBbN
— خديجة بن قنة (@Benguennak) May 18, 2020
وقبل فترة، تداولت وسائل إعلام دولية أنباء مفادها أن الإمارات عينت المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا "غسان سلامة"، ضمن المجلس الاستشاري لما يعرف بـ"أكاديمية الإمارات الدبلوماسية".
وقالت مجلة "إنترناشيونال بوليسي دايجست" إن تعيين "سلامة" في هذا المنصب جاء منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2016، أي أنه كان يمارس الوساطة الأممية في ليبيا بين طرفين متحاربين، أحدهما تدعمه الإمارات بوضوح، بينما كان يعمل لدى أبوظبي.
وأشارت المجلة إلى أن "برناردينو ليون" تلقى أيضا عرضا سخيا لمنصب قيادي في الأكاديمية الإماراتية براتب 35 ألف جنيه إسترليني شهريا.
وقالت المجلة إن العلاقة بين "غسان سلامة" والإمارات بدأت تتوطد منذ سبتمبر/أيلول 2013، حينما كان الدبلوماسي اللبناني "سلامة" تناول العشاء مع أشخاص بارزين من الخليج، مثل الأمير "تركي الفيصل"، الرئيس الأسبق للاستخبارات السعودية، وهو العشاء الذي استضافه وزير الخارجية الإماراتي "عبدالله بن زايد"، وحضره عدد من كبار الشخصيات من البحرين ومصر وتركيا والأردن وغيرها.
وأضافت المجلة أن "سلامة" كان جزءًا من المجلس الاستشاري لمعهد السلام الدولي، الذي شمل "عبدالله بن زايد"، عضوا، والأمير "تركي الفيصل، رئيسا.
ووفقاً لتقرير سنوي للمعهد الدولي للصحافة لعام 2011، كانت الإمارات من بين المانحين الرئيسيين لهذا المجلس.