ندد المبعوث الأممي السابق بليبيا "غسان سلامة" بما سماه "نفاق" بعض الدول بمجلس الأمن الدولي، متهما إياها بأنها وجهت "طعنة في الظهر" بدعمها الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر" في هجومه الفاشل على طرابلس.
وفي مقابلة نشرها "مركز الحوار الإنساني"، لفت "سلامة" إلى أنه "طعن في الظهر" من جانب غالبية أعضاء مجلس الأمن الدولي، من خلال دعم هجوم "حفتر" على طرابلس.
وأضاف: "لم أعد أملك أي دور، ففي اليوم الذي هاجم فيه طرابلس، حظي (حفتر) بدعم غالبيتهم، في حين كنا نتعرض للانتقاد في ليبيا لأننا لم نوقفه".
ورأى "سلامة" أن هجوم "حفتر" الذي أطلق بدعم عسكري من مصر والإمارات وروسيا وكذلك بدعم فرنسي تنفيه باريس "أدى إلى توقف عملية السلام التي عملنا عليها لمدة عام كامل".
وتابع "هنا تفهمون أن نفاق تلك الدول، في هذه المرحلة، وصل إلى مراحل تجعل من عملكم إشكالياً جداً"، معربا عن أسفه إزاء أن "قادة دول مهمة (في هذا العالم) لم يعد لديهم أي ضمير".
وقال "سلامة" "إن دولا مهمة لم تكتف فقط بدعم حفتر، بل تواطأت عمدا ضد عقد المؤتمر الوطني" في غدامس (غربي ليبيا) وأضاف "لم يكونوا يريدون أن يعقد" المؤتمر.
🎙 New episode: Former UN SRSG to Libya, @GhassanSalame, speaks with @adamtalkspeace on The Mediator’s Studio podcast about his experiences in #Iraq, #Libya, and the #UN. The Mediator's Studio is brought to you by HD and @NorwayMFA. Listen here: https://t.co/kWAX9HUrpD pic.twitter.com/zrZWpxe9qf
— Centre for Humanitarian Dialogue (@hdcentre) June 30, 2020
واستقال "سلامة" من منصبه في مارس/آذار الماضي قائلا إن صحته لم تعد تتحمل تلك الوتيرة من الإجهاد، وأكد أنه سعى لعامين وأكثر إلى لم شمل الليبيين وكبح التدخل الخارجي وصون وحدة البلاد.